باكستان: هجمات مسلحة تستهدف تجمعات سياسية وتخلف قتلى وجرحى

استهدف هجوم لمسلحين مجهولين تجمعا سياسيا في مدينة تانك، المجاورة للمقاطعات القبلية بإقليم خيبربختونخوا، ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين بجروح، فيما تعرض تجمع سياسي آخر لهجوم مماثل بمدينة كوهات في الإقليم نفسه، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة عشرة آخرين. وتزامن ذلك مع مقتل عضو في البرلمان الإقليمي لإقليم البنجاب راناشمشاد ونجله من جراء هجوم مسلح في مدينة كوجرانواله.

وأفادت مصادر قبلية لـ "العربي الجديد" أن ملثمين مسلحين استهدفوا في وقت متأخر من الليل بالقنابل اليدوية والأسلحة الأتوماتيكية تجمعا لأنصار ولي خان أحد الفائزين في الانتخابات البلدية التي جرت الأحد، في مدينة تانك الواقعة بمحاذاة المناطق القبلية، وأدى الهجوم إلى مقتل سبعة أشخاص، وإصابة ثمانية آخرين بجروح، أربعة منهم في حالة خطرة. ولم يتضح بعد إن كان الناشط السياسي والفائز في الانتخابات البلدية ولي خان من بين القتلى أو الجرحى.

وجاء الحادث عقب هجوم مماثل استهدف احتفالا بالفوز لأنصار الفائز في الإنتخابات البلدية ذبيح الله خان، في مدينة كوهات، بالإقليم ذاته، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة عشرة آخرين بجروح، بينهم شقيق القيادي المستهدف.

وكان هجوم ثالث من هذا القبيل وقع على مسيرة سياسية في مدينة نوشهرة، وأودى بحياة أحد الناشطين، كما أصيب عشرة أشخاص بجراح، خمسة منهم في حالة خطرة.
وجاءت هذه السلسة من الهجمات بعد ساعات من هجوم على قيادي في الحزب الحاكم وهو عضو البرلمان الإقليمي بإقليم البنجاب رانا شمشاد في مدينة كوجرانواله، ما أدى إلى مقتله، إضافة إلى مقتل نجله وأحد حراسه.

وبحسب بيان الحكومة الإقليمية فإن سيارة القيادي تعرضت لكمين نصبه المسلحون، حيث فتح المسلحون نيران أسلحتهم على سيارة القيادي عند وصولها إلى موقع الكمين، ما أدى إلى مقتله على الفور. وأضاف البيان أن قوات الأمن فتحت تحقيقا في القضية لمعرفة ملابسات الحادث.

وفي مدينة كراتشي، أدت هجمات متفرقة إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة عدد آخرين بجروح خلال ساعات، وقال حزب عوامي القومي البشتوني إن نشطاء الحزب وقياديا تعرضوا لهجوم المسلحين، ما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم.

ولم تتبن أي جهة هذه الهجمات، غير أن مصادر أمنية تتهم "طالبان" والجماعات المسلحة بالوقوف وراءها. وتأتي هذه الهجمات بعد يومين من هجوم دموي على حافلتي ركاب في إقليم بلوشستان، أدى إلى مقتل عشرين مدنيا.

اقرأ أيضا: 
الأمن الباكستاني يتعقب مرتكبي إعدامات "الحافلتين"
باكستان تتهم الهند بدعم الإرهاب و"طالبان"