باكستان: مقتل 5 مسلحين في غارة أميركية

05 أكتوبر 2014
"طالبان" أعلنت ولاءها لـ"داعش" (عارف كريمي/فرانس برس)
+ الخط -
قُتل خمسة مسلحين وأصيب عدد آخر، اليوم الأحد، في غارة جوية نفذتها طائرات أميركية من دون طيار، في مقاطعة شمال وزيرستان القبلية المحاذية للحدود الأفغانية. فيما أدى انفجار ناجم عن عبوة ناسفة، إلى إصابة 14 شخصاً في مدينة كراتشي، عاصمة إقليم السند جنوب البلاد. 

وأطلقت طائرة أميركية من دون طيار، صاروخين على مجمع لمسلحين في حي كنده غر، في مدينة شوال الحدودية بين مقاطعتي شمال وجنوب وزيرستان القبليتين، مما أدى إلى تدمير المجمع بشكل كامل.

وبحسب مصادر قبلية، فإن المجمع المستهدف كان لمسلحين أجانب، ومعظم القتلى أجانب، ومن بينهم قائد رفيع المستوى، لم تذكر هويته. ولم تؤكد الخبر أيّ جهات رسمية في الحكومة والجيش.

وينفّذ الجيش عملية عسكرية واسعة ضد مقاتلي "طالبان" باكستان ومسلحين أجانب في مقاطعة شمال وزيرستان القبلية، فيما تشهد منطقة شوال، التي تم تنفيذ الغارة الأميركية فيها، مواجهات عنيفة بين الجيش والمسلحين منذ أيام.


إلى ذلك، أصيب 14 شخصاً بينهم ستة من عناصر الشرطة، في انفجار وقع في منطقة فرنتير كمبني، جنوب البلاد.
وأفادت مصادر في الشرطة، بأنّ الانفجار نجم عن عبوة ناسفة، تم تفجيرها عبر آلة تحكم، واستهدف دورية للشرطة، مما أدى إلى إلحاق أضرار بالدورية المستهدفة والسيارات التي كانت بجوارها.

في غضون ذلك، أعلنت قوات الأمن في مدينة كراتشي مقتل سبعة من مسلحي حركة "طالبان" في عملية نوعية، نفذتها قوات الشرطة والقوات الخاصة في منطقة "أيوب كوت" وسط المدينة. 

وقال المسؤول الأمني وقائد العملية، خرم وارث، إنّ العملية جاءت استناداً لمعلومات استخباراتية، لافتاً إلى اشتباكات عنيفة دارت بين قوات الأمن ومسلحي "طالبان"، أدّت إلى مقتل سبعة مسلحين. وأشار إلى أن عدداً من المسلحين تمكن من الفرار، لكّن قوات الأمن لا تزال تواصل العملية في المناطق المجاورة للبحث عنهم.

على صعيد متصل، لقي صحافي حتفه في هجوم مسلح في مدينة كوجرانوالا في إقليم البنجاب. وبحسب نقابة المحامين في المدينة، فإن الصحافي، ويدعى يعقوب شهزاد، تعرض لهجوم بأسلحة رشاشة أمام مكتبه.

وأوضحت مصادر في الشرطة أن المهاجمين كانوا يستقلون دراجات نارية، وتمكنوا من الفرار بعد تنفيذ الاغتيال، لكن الشرطة تلاحقهم. ويعد شهزاد ثاني صحافي يقتل على يد مسلحين في مدينة كوجرنوالا في غضون أسابيع.

وجاءت هذه التطورات الأمنية بعد يوم واحد من إعلان حركة "طالبان" ولاءها لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الذي يتزعمه أبوبكر البغدادي، والذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسورية. وأكّدت الحركة أنّها تعلن ولاءها "للدولة" لإقامة خلافة إسلامية وتطبيق الشريعة الإسلامية في العالم أجمع.