باكستان: مقتل ثمانية أشخاص في عملية انتحارية استهدفت حسينية

09 يناير 2015
الهجوم نفّذه انتحاري بحزام ناسف (رنا حسين/Getty)
+ الخط -

قُتل ثمانية أشخاص بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة، وأصيب 17 آخرون إثر عملية انتحارية استهدفت حسينية "رضوية"، في منطقة جهتا هتيا، بمدينة راولبندي المجاورة للعاصمة الباكستانية إسلام أباد، بينما أعلنت السلطات الأمنية حالة التأهب القصوى في العاصمة والمدن الرئيسة تحسباً لعمليات مماثلة.

وأفادت مصادر أمنية بأنّ "المهاجم الانتحاري حاول التسلل إلى داخل الحسينية، حيث عُقد اجتماع ديني شارك فيه أكثر من 100 شخص، ولكنّه فجر حزامه الناسف عند البوابة الرئيسية بعدما أوقفه الحراس". وقال شهود عيان إن "الانفجار كان قوياً جداً، وإن عدد القتلى أكبر مما ذُكر، وإن عدداً من المشاركين لا يزال في عداد المفقودين".

من جهتها، حذّرت المصادر الطبية من ارتفاع حصيلة القتلى لوجود إصابة خطرة في صفوف الجرحى. كما أعلنت المستشفيات في المدينة حالة الطوارئ لاستقبال الجرحى وتقديم الإسعافات الأولية لهم.

ولم تتبنّ أي جهة حتى الساعة مسؤولية العملية؛ غير أن السلطات الأمنية وجّهت أصابع الاتهام إلى حركة "طالبان باكستان".

وكانت الداخلية الباكستانية قد حذّرت من مخطط "إرهابي" يهدف إلى تنفيذ هجمات "انتحارية"، كرد فعل على العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات الأمن ضد المسلحين في مختلف مناطق البلاد، والتي أدت إلى مقتل واعتقال المئات منهم في غضون الأسابيع الأخيرة.

وجاءت هذه العملية بعد ساعات من تنفيذ السلطات الأمنية حكم الإعدام في حق أحد المدانين في محاولة اغتيال الرئيس الباكستاني السابق الجنرال المتقاعد، برويز مشرف.

وكان الجيش الباكستاني قد أعلن، مساء اليوم، عن إقامة تسع محاكم عسكرية خاصة بقضايا "الإرهاب"، بعدما قرر البرلمان إقامة محاكم عسكرية للتعامل مع الوضع الأمني الراهن.

وذكر مكتب العلاقات العامة في الجيش، في بيان له، أنّ "المحاكم العسكرية ستبدأ أعمالها في غضون الأيام المقبلة، وستكون لها آثار إيجابية على الوضع الأمني في البلاد".

المساهمون