باكستان .. شلل الأنشطة التجارية في العاصمة بسبب الاحتجاجات

على مرأى ومسمع من رجال الشرطة، الذين كان يرتدي بعضهم زي مكافحة الشغب.. يخيم المتظاهرون المناهضون للحكومة في أحد شوارع إسلام أباد، اليوم الأحد، قبل يوم ثالث من المسيرات، بقيادة لاعب الكريكيت السابق عمران خان.

ورغم أن عدد المتظاهرين دون المتوقع، لكن وجودهم أصاب المنطقة التجارية المركزية في العاصمة الباكستانية بالشلل، وشكل أكبر تحدٍ حتى الآن لحكومة نواز شريف المدنية، المشكلة منذ 15 شهراً.

وصباح اليوم الأحد، شوهد أنصار خان وهم يقرأون الصحف ويعدون الإفطار وينامون على الطريق ويفترشون الحصير.

وتعهد خان، الذي دعا إلى يوم الثالث من الاحتجاجات في خطاب، أمس السبت، باستمرار الاعتصام في إسلام آباد حتى يتنحى شريف عن السلطة.

وقال عرفان وهو أحد مؤيدي خان "إن شاء الله لن نذهب إلى أي مكان حتى تتحقق مطالبنا ويتنحى رئيس الوزراء الفاسد".

وقال متظاهر آخر يدعى شارمين "عندما أنظر إلى هؤلاء الناس الذين يقيمون هنا في هذه الظروف فهذا يعني أنهم حتماً يريدون التغيير (في نظام إدارة البلد)، وأنهم لن يذهبوا إلى أي مكان لأنهم جاءوا إلى هنا من أقاليم بعيدة".

وأثارت الاحتجاجات المخاوف بشأن استقرار باكستان، بعد عام من تولى شريف السلطة بعد فوز كاسح شكل أول انتقال ديمقراطي للسلطة في تاريخ الأمة المسلحة نووياً، ويعيش فيها 180 مليون شخص.

واتهم خان شريف بتزوير انتخابات العام الماضي.