باسل خياط: صراع النجومية

20 يونيو 2019
لم يحصد مسلسل باسل خياط الأخير النجاح (LBCI)
+ الخط -
خلال سنوات عدة نجح الفنان السوري باسل خياط في الانضمام إلى نجوم الصف الأول في العالم العربي. إذ عرف كيف يظهر موهبته بداية في الدراما السورية ثمّ الدراما العربية المشتركة وصولاً إلى الدراما المصرية، فشكّل قاعدة جماهيرية كبيرة تخطت حدود سورية.
ولعلّ واحدة من أكثر مغامراته الفنية نجاحاً كانت مشاركته في رمضان 2018 بمسلسل "تانغو" مع الممثلة اللبنانية دانييلا رحمة، وتحت إدارة المخرج رامي حنّا. حقق العمل نجاحاً غير مسبوق من خلال عرضه على مجموعة من القنوات العربية. وبسرعة وحتى قبل انتهاء الموسم، حجز خياط لنفسه مكاناً على خارطة رمضان 2019، فتربّع على عرش البطولة في مسلسل "الكاتب" مع المخرج نفسه ومع الممثلة نفسها.
هذه الثقة شبه المطلقة بالنجاح أوقعت باسل في مطب الانتقادات الصحافية في رمضان الماضي. وقد ركّزت هذه الانتقادات على نقاط عدّة، أبرزها: الأسلوب المكرر في الأداء، وعدم استغلال أدوات تمثيلية أقوى لبناء الشخصية التي قدمها، أي شخصية "يونس جبران"، الكاتب البوليسي الذي تحوم حوله الكثير من علامات الاستفهام والغموض.

وما كرّس هذه الانتقادات كان تصويت أقامه برنامج "أكلناها" لباسم ياخور، الذي سأل مشاهديه عمّن يريدون أن يحلّ ضيفاً على حلقة عيد الفطر: باسل خياط أو الممثل السوري معتصم النهار، ليفوز هذا الأخير، في إشارة إلى صعود جيل جديد من نجوم الدراما السورية. هكذا عرضت حلقة باسل خياط بعد أسبوع من العيد.
في تلك الحلقة أعاد خياط الحديث عن فصله من نقابة الفنانين السوريين، مع مجموعة أخرى من النجوم المعروفين عربياً. وقتها قال النقيب زهير رمضان إن المفصولين لم يدفعوا الرسوم النقابية، إلا أن الخياط أكد أن هذا لم يكن السبب الحقيقي. بل إن النقابة اتخذت هذا القرار بسبب تصريح سياسي نسب له عن معارضته لنظام بشار الأسد سنة 2013.
حاول خياط التملص من هذا التصريح معتبراً أنه تصريح مفبرك، لكنه سرعان ما عاد وهاجم النقابة، معتبرا أن الحجج التي ساقتها لفصل الفنانين غير مقنعة وأن واجبها حماية الممثل والدفاع عنه عندما تقف كل المؤسسات الرسمية والخاصة ضده.

وأعاد فتح هذا الموضوع طرح علامات استفهام حول ما إذا كان خياط يعيد طرح ملفات قديمة ليعود إلى واجهة النقاشات الفنية بعدما مني مسلسله الأخير بفشل جماهيري؟ أم أنه يحاول منافسة زملائه الآخرين الذين حصدوا نجاحاً كبيراً هذا العام، وعلى رأسهم قصي خولي وتيم حسن ومكسيم خليل؟ أم أن الموضوع عودة لتطبيع العلاقات مع النظام للعمل داخل دمشق في الموسم المقبل؟
دلالات
المساهمون