باريس ترعى اجتماعاً دولياً نهاية مايو لتحريك عملية السلام

22 ابريل 2016
الاجتماع الدولي يستثني طرفي الصراع الإسرائيليين والفلسطينيين (Getty)
+ الخط -
أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك آيرولت، اليوم الجمعة، عن مسعى فرنسي لتحريك عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية، وعزم باريس على تنظيم اجتماع وزاري دولي في نهاية الشهر المقبل من دون حضور الإسرائيليين والفلسطينيين. وقال آيرولت: "نحن نمشي في طريق شائكة وواعون بمخاطر الفشل، لكنني لن أستسلم للفشل".

وأضاف آيرولت، في حوار مع إذاعة "يوروب 1" الفرنسية، أن اجتماع باريس "سيمنح آفاقاً للسلام بناء على فكرة أن السلام يرتكز على حلّ الدولتين، إسرائيل وفلسطين تعيشان جنباً إلى جنب في سلام". ولفت إلى أنّه يسعى إلى توسيع دائرة المشاركين في مؤتمر باريس لزيادة حظوظه في النجاح.

وبالإضافة إلى الدول المعنية بالسلام في الشرق الأوسط والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية، سيدعو آيرولت دولاً أخرى من آسيا وأميركا اللاتينية للمشاركة في الاجتماع، لأنه بحسب قوله "العالم بأسره يريد السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وعلينا توحيد كل الجهود".

وعن غياب الطرفين الأساسيين عن هذا الاجتماع، أي الإسرائيليين والفلسطينيين، أوضح آيرولت "إنها عقبة يجب التأقلم معها في الوقت الراهن، لأنه حالياً لا يوجد حوار بين الطرفين". وأكّد في المقابل أنّ "هذا الاجتماع قد يؤدي في حال نجاحه إلى الإعداد لقمة دولية تعقد في النصف الثاني من هذا العام، ولكن هذه المرة بحضور مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين".

وأجرى وزير الخارجية الفرنسي، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أمس الخميس، تناولا فيه التحضيرات لاجتماع باريس. وكان عباس قد تناول هذه المبادرة مع الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، خلال زيارته باريس، الأسبوع الماضي.

وأمس أيضاً، أعلن آيرولت، في مقابلة مع أربع صحف دولية، أن الرئيس الفرنسي سوف يفتتح هذا الاجتماع، الذي ستشارك فيه 20 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ولكن من دون الإسرائيليين والفلسطينيين.

وأقرّ آيرولت بأن "الأطراف متباعدة أكثر من أي وقت مضى"، ولكن "لا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي. يجب أن نتحرك قبل فوات الأوان"، موضحاً أن المحادثات في اجتماع باريس ستنطلق "على أساس مبادرة السلام العربية لعام 2002 التي رفضها الإسرائيليون".

وتضمنت مبادرة السلام العربية، التي أطلقتها السعودية خلال قمة بيروت العربية، عام 2002، خطة سلام عربية تقضي بتطبيع كامل للعلاقات بين إسرائيل والدول العربية في حال انسحبت الدولة العبرية من كامل الأراضي الفلسطينية، التي احتلتها عام 1967، مع تسوية مسألة اللاجئين الفلسطينيين.

وكانت باريس قد أعلنت عن هذه المبادرة في فبراير/شباط الماضي، على لسان لوران فابيوس، سلف آيرولت في الخارجية، إذ قال: "إنّ باريس تحضّر تحركاً على مرحلتين. أولهما اجتماع دولي من دون الطرفين. وتتمثل المرحلة الثانية باجتماع دولي نأمل أن يُعقد الصيف المقبل بحضور الإسرائيليين والفلسطينيين."