باحث "كامبريدج أناليتكا": بيانات "فيسبوك" لم تساعد حملة ترامب

24 ابريل 2018
هل يتحول كوغان إلى كبش فداء بعد الفضيحة؟ (Getty)
+ الخط -

ادعى الباحث المتورط في فضيحة شركة الاستشارات "كامبريدج أناليتكا"، ألكسندر كوغان، أن عمله لم يكن مفيداً في الإعلانات الموجهة الضرورية للتأثير على أي انتخابات، اليوم الثلاثاء.

وقال كوغان إن البيانات التي جمعها من "فيسبوك" لم تقدم مساعدة تذكر لمجال الإعلانات الموجهة ولم تكن مفيدة في التعرف على أفراد، كما أنها لم تساعد حملة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.

وأضاف في إفادة مكتوبة للجنة برلمانية "أعتقد أن المشروع الذي قمنا به لن يكون منطقياً إذا كان الهدف هو نشر إعلانات موجهة على (فيسبوك)، بل إن أدوات المنصة تقدم للشركات سبيلا أكثر فعالية لاستهداف الأفراد استناداً إلى طبائعهم الشخصية بدلاً من استخدام مجموع نقاط من المستخدمين من عملنا".


وكانت "فيسبوك" قد أعلنت عن وصول البيانات الشخصية لنحو 87 مليون مستخدم بشكل غير ملائم لـ"كامبريدج أناليتكا"، بعد أن ابتكر كوغان تطبيقاً لاختبار الشخصية لجمع المعلومات.

وألقت "فيسبوك" و"كامبريدج أناليتكا" باللوم على كوغان في مزاعم إساءة استخدام البيانات، لكنه قال إن الشركتين تريدان أن تصنعا منه كبش فداء في الفضيحة. 

في سياق متصل، أصدرت شركة "فيسبوك" كتيباً بالقواعد التي تحكم أنواع التدوينات المسموح بها في موقعها، لا سيما في ما يخص مواضيع تعاطي المخدرات والدعارة وخطاب الكراهية والتحريض على العنف.


وكانت للمنصة منذ سنوات "معايير مجتمعية" عما يمكن للمستخدمين التدوين عنه. لكن لم تكن متاحة للناس سوى نسخة مختصرة للغاية رغم وجود وثيقة داخلية أكثر تفصيلاً بكثير تحدد متى يتعين حذف تدوينة أو إلغاء حساب لأحد المستخدمين.

وجاءت هذه الخطوة بعد تعرض الشركة لانتقادات عدة من حكومات وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان، في العديد من الدول، لعدم بذلها جهداً كافياً لوقف خطاب الكراهية ومنع استخدام الموقع في الترويج للإرهاب، وإثارة العنف الطائفي، ونشر أفعال منها القتل والانتحار. ومن ناحية أخرى، تعرض الموقع لاتهامات بتنفيذ مطالب أنظمة قمعية بحذف محتوى يغضب الحكومات من دون إبداء معلومات كافية عن سبب حذف محتوى معين أو إلغاء حساب.

(رويترز)

المساهمون