بابوا غينيا تبدأ تفكيك مركز لاحتجاز طالبي اللجوء وتهدد بإخلائه عنوة

09 نوفمبر 2017
حذرت من أنها ستلجأ للقوة إذا لزم الأمر (رويترز)
+ الخط -


بدأت بابوا غينيا الجديدة، اليوم الخميس، تفكيك مركز لاحتجاز اللاجئين تديره أستراليا، وحذرت من أنها ستلجأ للقوة إن لزم الأمر لإخلائه من نحو 600 رجل، إن هم رفضوا مغادرته طوعا في غضون يومين.

ويرابط طالبو اللجوء منذ تسعة أيام داخل المركز المقام على جزيرة مانوس في تحدٍّ لمحاولات أستراليا وبابوا غينيا الجديدة لإغلاقه، في مواجهة تصفها الأمم المتحدة بأنها تشكل "أزمة إنسانية وشيكة".

ويخشى طالبو اللجوء من أن يواجهوا ردود فعل عنيفة من سكان الجزيرة، إذا انتقلوا إلى ثلاثة مراكز مؤقتة، لحين اتخاذ خطوة أخرى معهم، ربما تتمثل في نقلهم إلى الولايات المتحدة.

وأغلق المركز في 31 أكتوبر/ تشرين الأول وانقطعت عنه إمدادات الماء والكهرباء. وقالت إدارة خدمات الهجرة والمواطنة في مذكرة من صفحتين اطلعت عليها "رويترز" "قد يصيبكم المرض الشديد في ظل هذه الأحوال التي تطفح فيها مياه الصرف وتتكوم فيها القمامة ولا توجد مياه جارية ولا كهرباء ولا غذاء". وتابعت "لذا ننصحكم بإخلاء هذا المجمع فورا... وإن لزم الأمر قد نستخدم القوة لنقل من يرفضون الانتقال طوعا، وذلك من أجل سلامتكم".

ويقيم في المركز طالبو لجوء من أفغانستان وإيران وميانمار وباكستان وسريلانكا وسورية.

وقال نزلاؤه إنهم سيستمرون في التصدي لمحاولات الإغلاق، وأوضحوا أن الإمدادات الغذائية لديهم نفدت، وأنهم يعتمدون في الشرب على ماء المطر. وقال عدد منهم "إن نحو 100 شخص أصيبوا بأمراض".

وتستخدم أستراليا هذا المركز الواقع بجزيرة مانوس ومركزا آخر على جزيرة ناورو الصغيرة بالمحيط الهادئ، في احتجاز طالبي اللجوء الذين يحاولون الوصول إلى سواحلها، وتقول إن هؤلاء القادمين بحرا لن يدخلوا أراضيها أبداً، حتى إذا تبين أنهم يستحقون منحهم اللجوء لأن هذا سيشجع مهربي البشر في آسيا. 

المساهمون