اهتمت مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب العربي بمجريات الانتخابات الفرنسية بشكل كبير، وجاء فوز ماكرون ليثير المزيد من النقاش، وتراوحت تعليقات المغاربيين بين التعبير عن الارتياح من هزيمة مارين لوبان، وإجراء المقارنات بين الوضع المغاربي والفرنسي من حيث تمكين الشباب من المناصب، وانتقاد الاهتمام بالسياسة الفرنسية كأن الدول المغاربية جزء منها.
وتمكّن المرشح إيمانويل ماكرون، من الوصول إلى قصر الإليزيه، بعد فوزه، يوم الأحد، بنسبة تجاوزت 66 في المائة في الدورة الثانية من الانتخابات الفرنسية، على مرشحة حزب "الجبهة الوطنية" اليميني المتطرف، مارين لوبان، لتنطلق التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعبّر ناشطو مواقع التواصل في البلدان المغاربية عن ارتياحهم لفوز ماكرون وهزيمة مرشحة اليمين المتطرف، والتي عُرف عنها عداوتها للمهاجرين الذين يمثل المغاربيون أعلى نسبة منهم. وكتب متابع على حسابه "يمكن لأبناء بلدي من المهاجرين الآن إعادة ملابسهم إلى الخزانة" وذلك في إشارة إلى استعداد بعض المهاجرين لمغادرة فرنسا بسبب سياسات لوبان في حال فوزها.
ولم تخلُ التعليقات من التركيز على عمر إمانويل ماكرون، إذ قارن المغاربيون، خصوصاً التونسيين منهم والجزائريين، بين عمر الرئيس الفرنسي الجديد وعمر رئيسيهما، الباجي قايد السبسي البالغ من العمر 91 سنة، وعبد العزيز بوتفليقة البالغ من العمر 80 سنة. وهو ما كان باباً للمطالبة بمنح الفرصة للشباب لتجديد دماء السياسة والمناصب الهامة.
ولم تخلُ التعليقات حول عمر ماكرون من سخرية، إذ اعتبر كثيرون أنه، في وقت استطاع ماكرون الحصول على منصب الرئاسة في فرنسا، ما زال شباب مغاربيون في نفس العمر بطموحات محدودة وإنجازات قليلة.
في المقابل وجّه متابعون النقد للمهتمين بالسياسة الفرنسية بشكل يفوق اهتمامهم بالسياسة الداخلية لبلدانهم، فهنّأ معلقون بسخرية أبناء بلدهم بفوز ماكرون، في إشارة إلى كونهم أقرب إلى مواطنين فرنسيين من كونهم مغاربيين، أما متابعون مغاربة فكتبوا Maroc.fr في إشارة إلى أن التعليقات باتت كأنها قادمة من فرنسا. أما أحد المعلقين فاختار الإشارة إلى ماكرون، ليس فقط كرئيس لفرنسا، بل كرئيس لكل مستعمراتها السابقة، بما فيها الدول المغاربية.
Facebook Post |
Facebook Post |
Facebook Post |
Facebook Post |
Facebook Post |
Facebook Post |
Facebook Post |
Facebook Post |
(العربي الجديد)