ولفتت المجلة إلى أن السماح للشركة بالاستجابة للرغبة السعودية وتزويدها بوسائل قتالية متطورة ينطوي على "تداعيات إشكالية"، مشيرة إلى أن وزارة الأمن الإسرائيلية قد لا تسمح بتصدير صواريخ "سفايك" للسعودية خشية أن تستخدم في يوم من الأيام ضد قوات جيش الاحتلال، في إشارة إلى خشية صنّاع القرار في تل أبيب من إمكانية حدوث تحول بمنظومة الحكم في الرياض قد تؤدي إلى تحول بسياساتها تجاه إسرائيل.
واستدركت المجلة أنه على الرغم من المخاوف الإسرائيلية، فإن وزارة الأمن في تل أبيب يمكن أن تسمح لشركات السلاح الإسرائيلية بتصدير هذه الصواريخ إلى السعودية على اعتبار أن عمر صاروخ "سفايك" لا يتجاوز عشر سنوات، وهي مدّة لا يرجح أن تنشب خلالها مواجهة مسلّحة مع الرياض.
وحسب المجلة، فإن السعودية معنية بتنويع مصادر استيراد الوسائل القتالية والعتاد، مشيرة إلى أن السعودية لا تريد الاعتماد فقط على صواريخ "تاو"، التي شرعت في استيرادها من شركة "رايثيون" الأميركية منذ العام 2017.
وأشارت المجلة إلى أن "رافائيل" ترى في المنافسة في السوق السعودي، لا سيما بعد التطور الذي طرأ على العلاقة بين الرياض وتل أبيب، في تسويق منتوجاتها في السعودية والخليج وذلك عبر شركة "يورو سبايك"، أو عبر أي من الشركات الفرعية التي أسستها "رافائيل" بشكل خاص، فرصة لتحسين قدرتها على تسويق منتجاتها. وأشارت إلى أن "رافائيل" تخشى أن تقدم الشركات الأميركية المعنية بمواصلة تصدير السلاح والعتاد للسعودية والدول الخليجية على خطوات تقلص من قدرتها على المنافسة هناك.