سجل الريال الإيراني انهياراً تاريخياً في بداية تعاملات اليوم الأحد في السوق غير الرسمية، في ظل الضغوط التي يتعرض لها الاقتصاد جراء فيروس كورونا والعقوبات الأميركية الخانقة.
ووصل سعر صرف الدولار في السوق الموازية إلى 219 ألف ريال، مقابل نحو 215.5 ألفاً، أمس السبت، ونحو 208 آلاف ريال في تعاملات الجمعة الماضي، بينما يحدد البنك المركزي سعر العملة الأميركية بـ42 ألف ريال.
واستمر التراجع في العملة الإيرانية رغم طمأنات محافظ البنك المركزي، عبد الناصر همتي، الأسبوع الماضي، بأن البنك ضخ مئات الملايين من الدولارات لتحقيق الاستقرار في سوق العملة.
وتواجه إيران صعوبات اقتصادية حادة، وسط شحّ في موارد النقد الأجنبي، بسبب العقوبات الأميركية المفروضة منذ عام 2018 بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.
وحدّت العقوبات من قدرة إيران على بيع النفط، حيث لم تجنِ سوى 7.9 مليارات يورو بين مارس/ آذار 2019 والشهر نفسه من عام 2020، بينما كانت قد جنت مبلغاً قياسياً بلغ 105.6 مليارات يورو بين مارس/ آذار 2011 والشهر نفسه من العام التالي، وفق تصريحات أخيرة صادرة عن رئيس منظمة التخطيط والميزانية الإيرانية محمد باقر نوبخت.
ولم تكن العقوبات هي العامل الوحيد وراء تدهور الوضع الاقتصادي في إيران، بل جاء تفشي كورونا ليكمل مفاعيل العقوبات ويفاقم الأزمة، وهو ما أشار إليه الرئيس الإيراني، في يونيو/ حزيران الماضي، في اجتماع اللجنة الاقتصادية للحكومة، قائلاً إنّ بلاده "تواجه تداعيات كورونا الاقتصادية في وقت تتعرض فيه لأقسى العقوبات، وأكثرها غير إنساني".