قال وزير الاقتصاد الروسي أليكسي أوليوكاييف، اليوم الإثنين إن اقتصاد بلاده تراجع 3.4% في النصف الأول من العام الجاري.
ونقلت وكالة أنباء انترفاكس الروسية عن الوزير، قوله إن "الاقتصاد المحلي ربما ينمو أكثر من 2% في 2016".
وكان مركز البحوث الاقتصادية التابع لـ"سبيربنك"، أكبر مصرف في روسيا، أصدر الإثنين الماضي، تقريراً توقع فيه ألا يتجاوز الاقتصاد الروسي مرحلة الكساد قبل عام 2017.
وخلص المركز في تقرير حول تأثير الصدمات الخارجية على الاقتصاد الروسي، إلى أن "روسيا ستعيش عاماً آخر من دون زيادة الاستهلاك، ولن تخرج من مرحلة الكساد قبل عام 2017، وستضطر الحكومة إلى اتخاذ إجراءات تقشف صارمة، وسيستمر الدخل الحقيقي للمواطن الروسي في الانخفاض".
يذكر أن روسيا تعاني منذ أكثر من عام من أزمة اقتصادية خانقة، بسبب تهاوي أسعار النفط وتداعيات العقوبات الغربية المفروضة عليها على خلفية الأزمة الأوكرانية.
وفي يونيو/حزيران الماضي، أجرى البنك المركزي الروسي، خفضا آخر لسعر إقراضه الرئيسي موافقا تنبؤات السوق، لكنه قال إن وتيرة تيسير السياسة النقدية قد تتباطأ في الأشهر القادمة بسبب مخاطر التضخم.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد اعتبر في أبريل/نيسان الماضي، أن الاقتصاد الروسي "تجاوز ذروة" الصعوبات التي واجهها بسبب العقوبات المرتبطة بالأزمة الأوكرانية وتدهور أسعار النفط.
وتوقع البنك الدولي، في مايو/أيار الماضي، أن ينكمش اقتصاد روسيا في 2015 بمستوى أقل كثيراً مما كان متوقعاً، مشيراً إلى أن تعافي أسعار النفط في الأشهر الماضية وارتفاع قيمة الروبل، وتباطؤ التضخم ستعمل على مساعدة الاقتصاد الروسي.
اقرأ أيضاً: تحذيرات من استمرار ركود الاقتصاد الروسي