انقطاع الكهرباء في السعودية... والحكومة تتوعد المقصرين

اعتذر مسؤولون بالحكومة السعودية عن انقطاع الكهرباء المفاجئ في العديد من المحافظات، وتوعدوا بمحاسبة المقصرين الذي كانوا وراء الأزمة.

وأكدت وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودية إعادة الخدمة إلى جميع المشتركين في المناطق التي تأثرت بسبب انقطاع التيار الكهربائي في جنوب المملكة.

وقالت الوزارة، عبر حسابها الرسمي على "تويتر" أمس الأحد: "نجدد اعتذارنا لجميع المتضررين، ونؤكد دورنا في مراقبة مزود الخدمة واتخاذ جميع الإجراءات لمنع حدوث ذلك مرة أخرى".

وتقدمت الشركة السعودية للكهرباء، مساء أول من أمس، باعتذارها للمشتركين بعد انقطاع الخدمة في بعض المناطق الجنوبية بسبب سوء الأحوال الجوية.

وقدم وزير الطاقة الصناعة والثروة المعدنية، خالد الفالح اعتذارا لجميع سكان المملكة في الجنوب؛ بعد انقطاع التيار الكهربائي.

وأضاف عبر حسابه الرسمي على "تويتر": "أعتذر شخصياً لقاطني المناطق التي انقطعت عنها الكهرباء في جنوب المملكة، نتيجة عطل فنّي طارئ"، مشيراً إلى تفعيل خطة الطوارئ لاتخاذ الإجراءات التي تمكن من مواجهة العوائق التي أدت إلى هذا الانقطاع".

ومن جانبها، كشفت أمانة منطقة عسير، عن عقد اجتماع أمس؛ لبحث أسباب أزمة انقطاع الكهرباء وطرق تفاديها مستقبلاً، ومحاسبة المقصرين بعد انتهاء التحقيقات، وبحث تعويض الضرر على المواطنين.

وقالت الأمانة، عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، إنه تم التنسيق لجلب 7 مولدات ضخمة في طريقها الآن إلى منطقة عسير، ويجري تسهيل وصولها خلال الساعات القليلة القادمة إلى المنطقة.

وأضافت الأمانة، أنه يتم وبشكل مستمر التنسيق بين أمير عسير ووزير الطاقة الذي أعلن أنه سيتم التحقيق في أسباب الأزمة وسيتبع ذلك محاسبة من ثبت تقصيره.

وأوضحت الأمانة، أن محافظي المحافظات التي تعرضت لانقطاع التيار وقفوا على وضع المستشفيات وكل المواقع الحيوية. وأكدت التقارير النهائية أن الأمور تسير على ما يرام، فيما تم دعم بعض المراكز ببعض المحافظات بدوريات أمنية ومرورية لضمان سير الأمور بشكل جيد حتى انتهاء الأزمة.

وأفاد فريق إدارة الأزمة، أنه تم تغذية المواقع الحساسة خلال فترة الانقطاع بمولدات ديزل لضمان استمرار الخدمة وتغذية بعض المستشفيات بمولدات الشركة المتنقلة؛ وتم إدارة الأزمة من قبل الشؤون الصحية بجميع المستشفيات التي انقطع عنها التيار.

يذكر أن "الشركة السعودية للكهرباء" خسرت 74 في المائة من أرباحها في نهاية العام 2018 أو ما يوازي ملياراً و365 مليون دولار، في مقارنة مع العام الذي سبقه، لتصل إلى 1785 مليون ريال (476 مليون دولار)، مقارنة بـ6908 ملايين ريال (1.841 مليار دولار)، سجلتها في 2017، وذلك بعد حسم قيمة الزكاة والضريبة. و

تملك الحكومة السعودية 74% من أسهم الشركة المدرجة في البورصة المحلية، إضافة إلى 7% تملكها شركة أرامكو.
(العربي الجديد)