انفجرت عبوة ناسفة، مساء السبت، على رتل يحمل إمدادات للتحالف الدولي جنوبي العراق، في مؤشر على تكرار عمليات الاستهداف للأرتال التي تحمل معدات للجيش الأميركي وبقية مكونات التحالف الدولي.
ونقلت وسائل إعلام محلية، عن مصادر أمنية قولها، إنّ التفجير وقع قرب مدينة البطحاء على الطريق الدولي السريع الذي يربط محافظة ذي قار بالبصرة.
وقالت خلية الإعلام الأمني، أمس الجمعة، إنّ عبوة ناسفة انفجرت على رتل يحمل معدات للتحالف الدولي قرب مدينة الديوانية في محافظة القادسية، كما استهدفت 3 صواريخ "كاتيوشا"، الجمعة، مطار بغداد الدولي، الذي يوجد فيه جزء عسكري يستغله التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
والثلاثاء الماضي، أعلنت خلية الإعلام الأمني الحكومية، أنّ "عبوة ناسفة انفجرت مستهدفة رتلاً تابعاً لقوات التحالف الدولي في منطقة التاجي شمال العاصمة بغداد، ما أدى إلى حرق حاوية كانت محمولة على إحدى عجلات الرتل".
ويأتي تصاعد هذه الهجمات، قبل أقل من أسبوع على زيارة منتظرة لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى الولايات المتحدة الأميركية، لمناقشة ملفات مشتركة عدة من بينها مستقبل الوجود الأميركي في العراق، بينما لا يزال نواب وسياسيون وزعماء مليشيات مقربة من إيران يمارسون ضغوطاً على الحكومة العراقية للإسراع بإخراج القوات الأميركية.
وقال عضو البرلمان عن تحالف "الفتح" (الجناح السياسي للحشد الشعبي)، فاضل الفتلاوي، الخميس، إنّ جدية رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بحفظ السيادة وإخراج القوات الأميركية من البلاد "ستتضح خلال زيارته الولايات المتحدة الأميركية المتوقع إجراؤها في العشرين من الشهر الحالي"، مبيناً، في تصريح صحافي، أن مجلس النواب سيبقى متابعاً لما سيجري من اتفاقيات خلال الزيارة.
ولفت إلى أنّ أغلب القوى السياسية تنظر باهتمام إلى الزيارة المنتظرة لإنهاء الوجود الأميركي، معبراً عن أمله في أن تساهم هذه الزيارة في ترتيب العلاقة بين العراق والولايات المتحدة الأميركية.
وصوت البرلمان، مطلع العام الحالي، على قرار يلزم الحكومة بإخراج القوات الأميركية، على خلفية مقتل قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس بضربة أميركية قرب مطار بغداد الدولي.