انفجاران بأحياء حمص الموالية وبراميل متفجرة على ريف دمشق

14 يونيو 2015
أصيب بتفجيرات حمص 45 شخصاً (فيسبوك)
+ الخط -

أصيب أشخاص عدّة، اليوم الأحد، إثر انفجار سيارة مفخخة في شارع الحضارة، بمدينة حمص، وسط البلاد، بعد ساعات على انفجار مشابه في حي كرم اللوز، أسفر عن نحو 30 جريحاً، في وقت شهدت فيه منطقة مضايا، في وقت مبكر من صباح اليوم، بريف دمشق، قصفاً بالبراميل المتفجرة، أدى إلى مقتل خمسة مواطنين.

وقال الناشط الإعلامي بيبرس التلاوي لـ"العربي الجديد، إنّ "التفجير الأول نجم عن انفجار عبوة ناسفة في ميكروباص بشارع البحتري في حيّ كرم اللوز، وأوقع 30 مصاباً، أعقبه انفجار مماثل، قرب دوار الرئيس أول شارع الحضارة، وخلّف 15 جريحاً"، مشيراً إلى أنّ "التفجيرين معاً، أسفرا عن نحو عشرة قتلى، لكن النظام يخفي حصيلة خسائره دائماً، وبخاصة في المناطق الموالية له".

وحمّل التلاوي، النظام مسؤولية هذه التفجيرات، معتبراً أنّها "رسالة موجهة للموالين له، كي لا يتوانوا عن تقديم كل ما يملكون ويضحوا بأنفاسهم من أجل بقائه وحمايته".

وأوضح، أنّ "النظام يحيط الأحياء الموالية له، بقبضة أمنية شديدة، فتقيم مليشيات اللجان الشعبية والدفاع الوطني والأمن والجيش، حواجز على مداخل الأحياء، إلى جانب وجود كاميرات مراقبة ومخبرين ومراقبين لتحركات المارة والقاطنين".

وذكر الناشط الإعلامي، أنّ "الموالين للنظام في مدينة حمص، توجهوا إلى الأمن قبل أيام، وقدموا شكاوى، تتعلق بسماعهم أصوات حفريات تحت الأرض، فأتى بعض المسؤولين رفقة خبراء ومعدات، لكنهم قالوا إنهم لم يعثروا على أي دليل على وجود أعمال حفر".

وأضاف: "بدأ النظام سحب الشباب العلويين من الأحياء الموالية له في حمص، لتطويعهم في الجيش واللجان الشعبية، بعد خسارته مئات العناصر في المعارك مع تنظيم الدولة في ريف حمص الشرقيّ، ما أدى إلى تصادم بين النظام والموالين له، الذين دخل شبابهم إلى تدمر وقتلوا على يد التنظيم، بعدما وعدهم النظام بإعادة أبنائهم، وبعد كل هذه المشاحنات، وفشل النظام في إحكام سيطرته على مواليه، ما اضطره إلى العمل على إرهابهم".


براميل متفجرة على مضايا

في موازاة ذلك، قُتل خمسة مدنيين في بلدة مضايا بريف دمشق الشمالي الغربي، نتيجة قصف بالبراميل المتفجرة.

وقال الناشط الإعلامي حسين عساف، من "المجلس الثوري المحلي في مضايا" لـ"العربي الجديد"، إن المروحيات العسكرية استهدفت البلدة ليلاً بـ"ثمانية براميل متفجرة أدت لسقوط خمسة قتلى حتى الآن وأكثر من عشرين جريحاً، بينهم أطفال"، موضحاً أن القصف استهدف "عين الميسة وحارة الطبالة وسط البلدة، فيما سقط برميل واحد على منطقة الحرش".

كما أكد الناشط الإعلامي الذي يتحدر من مضايا، أن القصف "جاء بعد أيام من تطبيق هدنة جديدة، تقضي بدخول المواد التموينية والخبز إلى بلدة مضايا، وبالفعل سمح النظام بدخول الخبز وبعض المواد الإغاثية، مما جعل الأهالي يطمئنون أن البراميل توقفت"، مشيراً الى أن "البلدة شهدت عدة اتفاقيات مشابهة في السابق غير أن النظام كان يخرقها بشكل دائم".

وكانت قوات النظام، قد استهدفت الليلة الماضية أطراف حي جوبر شرقي العاصمة دمشق، بغاز "الكلور" في محاولة اقتحام جديدة. وأشار "مجلس قيادة الثورة بريف دمشق" إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين والمجاهدين".

اقرأ أيضاً: قوات النظام ترتكب مجزرة جديدة في ريف حمص