انطلاق مشروع تطويري للأقاليم النائية في أفغانستان

27 سبتمبر 2016
ظروف المعيشة صعبة في الأرياف (قيس أوسيان- فرانس برس)
+ الخط -


دُشّن في العاصمة الأفغانية كابول، مشروع يهدف إلى تطوير المستوى المعيشي للشعب الأفغاني باسم "الرابطة بين الشعب" بقيمة مليار دولار أميركي.

ووسط ترحيب شعبي وسياسي بإعلان الحكومة عن انطلاق المشروع، علت أصوات تطالب الحكومة بمراعاة النزاهة، والتصدي للفساد المستشري في مؤسساتها.

ويشمل المشروع التحسيني والتطويري مجالات مختلفة، 34 إقليماً في مرحلته الأولى.

بدوره، أعلن الرئيس التنفيذي للحكومة الأفغانية عبد الله عبد الله في خطاب له أمام جلسة عقدت في القصر الرئاسي، أمس الاثنين، "إن حكومة الوحدة الوطنية تعلن انطلاق أكبر مشروع شعبي، وعدت به عند تولي زمام الأمور"، مطالبا الشعب الأفغاني بالتعاون في تنفيذ هذا المشروع، ومعتبراً ذلك خطوة أساسية في المضي قدماً نحو الرفاهية.

وأكد أن الحكومة تسعى جاهدة لتوفير جميع ما يحتاج إليه الشعب، ولكن التعاون الثنائي بين الشعب والحكومة الذي يشكل أساس نجاح جميع المشاريع الرامية لتطوير المستوى المعيشي في أفغانستان.

بدوره، ذكر وزير المالية أكليل حكيمي أن مشروع "الرابطة بين الشعب" مشروع مهم للغاية، وأن تنفيذ هذا المشروع نتيجة الجهود الحثيثة التي بذلت على مدى العامين الماضيين.

وعن مدة تنفيذ هذا المشروع، أكد وزير المالية أن التنفيذ يستغرق عشرة أعوام، وفي المرحلة الأولى ينفذ في 34 إقليماً.





كما أشار إلى أن تطوير المناطق النائية والقرى والأرياف من جهة، وإزالة الحواجز بين الحكومة والشعب، ولا سيما مع سكان المناطق البعيدة، من أهم تحديات وبرامج الحكومة الأفغانية.

وعن آلية التنفيذ، لفت إلى أن المشروع ينفّذ عبر المجالس الشعبية التي شكلت على مستوى المديريات والأقاليم وبالتنسيق مع القبائل، وفق احتياجات الشعب.

إلى ذلك، أوضح حكيمي إلى أن جميع شرائح الشعب رجالا ونساءً، يتامى وأرامل وعائدين عن دول اللجوء يمكنهم الاستفادة من هذا المشروع، موضحاً أن المشروع ينطلق في المناطق النائية، ويمتد إلى المدن الرئيسية في جميع الأقاليم.

بدوره، قال نائب رئيس إدارة تنظيم شؤون الأقاليم عبد الباقي بوبل إن هذا المشروع يؤكد أن الحكومة الأفغانية هدفها الوحيد رفاهية الشعب، وحل المشاكل والمصاعب التي يواجهها المواطن الأفغاني في مختلف مجالات الحياة.

كما بيّن بوبل أن المشروع في الحقيقة عبارة عن عمل مشترك بين الشعب والحكومة لحل القضايا الإجتماعية والمعيشية التي يواجهها الشعب الأفغاني، وسيكون له أثر كبير في تغير حياة المواطن الأفغاني.
المساهمون