انسحاب جولياني يزيد حظوظ رومني وبترايوس للخارجية الأميركية

10 ديسمبر 2016
ترامب التقى رومني حينما انسحب جولياني (بريان سميث/فرانس برس)
+ الخط -
يبدو أن مسألة تعيين وزير للخارجية في إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، اقتربت من نهايتها، بعدما أعلن رئيس بلدية نيويورك السابق، رودي جولياني، أنه سحب ترشحه طوعًا، ما يمهّد الطريق لمنافسيه.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن بيان لفريق ترامب، أمس الجمعة، أن جولياني (72 عامًا) سحب ترشيحه لأي منصب في الإدارة الأميركية المقبلة، وذلك خلال لقاء مع الرئيس المنتخب في 29 نوفمبر/تشرين الثاني.

وقال البيان إن "رودي كان سيشكل عنصرًا رائعًا في الإدارة، في مناصب عدّة، لكنني احترم بالكامل وأتفهم الأسباب (التي تدفعه إلى) البقاء في القطاع الخاص". وفي ذلك اليوم، التقى ترامب، على عشاء غطّته وسائل الإعلام في نيويورك، ميت رومني، الذي هاجمه في بداية الحملة الانتخابية، قبل أن يصبح من مؤيديه. 

ولم يذكر جولياني أسباب سحب ترشّحه. لكنه قال إن هذا القرار "لا علاقة له بي شخصيًا، بل بما هو أفضل للبلاد وللإدارة الجديدة". وأوضح أنه سيواصل نشاطاته الاستشارية.

ولم يعرف لماذا لم يكشف هذا النبأ الذي بقي سريًّا عشرة أيام. وجولياني هو ثالث شخصية جمهورية تتمتع بثقل، ودعمت ترامب خلال الحملة الانتخابية، تستبعد من الدائرة الأولى للإدارة، بعد الرئيس الأسبق لمجلس النواب، نيوت غينغريتش، وحاكم ولاية نيوجيرسي، كريس كريستي.



ويفترض أن يثير انسحاب جولياني ارتياح الدبلوماسيين الذين كانوا يخشون تعيين هذا السياسي الصريح الذي لا يقدم تنازلات، ولا يتمتع بخبرة كبيرة في العلاقات الدولية. ومن المرشحين المتبقين للمنصب، إلى جانب رومني، المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه)، ديفيد بترايوس، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، بوب كوركر، ورئيس مجلس إدارة "اكسون-مويبل"، ريكس تيلرسون، والبرلماني الجمهوري، دانا روراباشر.

ولم يتطرق ترامب، الذي يزور لويزيانا، إلى هذه المسألة، بل ركز ليوم واحد على آخر انتخابات لم تحسم نتيجتها بعد، وهي الدورة الثانية لانتخابات مجلس الشيوخ، السبت، التي يفترض أن تؤمن مقعدًا إضافيًّا للحزب الجمهوري، إذا فاز مرشحهم جون كينيدي.

وفي هذه المنطقة النفطية في باتون روج، وعد ترامب أنصاره ببناء مصاف جديدة. وقال "سنلغي كل القيود المفروضة على إنتاج النفط والغاز الطبيعي والفحم النظيف التي تدمر الوظائف". وتابع "نحن نستخدم مصافي دول أخرى، وهذا جنون مطبق".

وكان ترامب عين سكوت برويت، المناهض لجهود مكافحة الاحتباس الحراري، مديرًا لوكالة حماية البيئة، واعدًا بإلغاء عدد كبير من القواعد التنظيمية البيئية. وتجمع باتون روج هو الرابع لترامب منذ انتخابه في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر، قبل أن يتوجه إلى غراند رابيدس في ولاية ميشيغن.