وارتفع معدل العمالة المهاجرة في سن العمل الأساسي إلى 78.9 في المائة عام 2017، وهو أعلى مستوى له منذ أن بدأت وكالة البيانات الكندية في تتبع معدلات العمالة للوافدين الجدد.
وأضاف التقرير أن المهاجرين الذين تراوح أعمارهم بين 25 و54 عاماً يشكلون حالياً 26 في المائة من القوى العاملة الكندية، مبينا أن معظم النمو في العمالة المهاجرة كان في الخدمات المهنية والعلمية والتقنية والتمويل والتأمين والعقارات والتأجير والتصنيع، فضلاً عن الرعاية الصحية والمساعدة الاجتماعية.
وأفاد التقرير بأنه من المرجح أيضاً أن يكون المهاجرون إلى كندا أكثر تعليماً في الجامعات من المواطنين المولودين في كندا، إذ أظهر أن 49.5 في المائة من القوى العاملة المهاجرة حصلت على شهادات جامعية، في حين كان 30.3 في المائة من العمال المولودين في كندا يحملون شهادات جامعية.
وحصد المهاجرون الذين ولدوا في الفيليبين أعلى معدل توظيف بين جميع مجموعات المهاجرين، حتى أعلى من المولودين الكنديين، يليهم المهاجرون المولودون في أوروبا. وكان للمهاجرين الأفارقة المولودين أدنى معدل للعمالة وأعلى معدل للبطالة بين جميع مجموعات المهاجرين.
وبحلول عام 2036، ستراوح نسبة المهاجرين في كندا بين 24.5 في المائة و30 في المائة، مقارنة بـ 20.7 في المائة في عام 2011، وفقاً للتقرير، وهذه النسب ستكون الأعلى منذ 1871.
وعلاوة على ذلك، يتوقع أن يكون نصف عدد سكان كندا تقريباً في عام 2036 من المهاجرين والأفراد من الجيل الثاني، وكانت هذه النسبة 38.2 في المائة في عام 2011.
وتستمر مساهمة المهاجرين في اقتصاد كندا والمجتمع، ومن المتوقع أن تزداد في سياق شيخوخة السكان التي تتفاقم. وتشير التوقعات إلى أن الهجرة ستظل مساهماً رئيسياً في النمو الديموغرافي المستقبلي، بحسب التقرير.
وبدءاً من عام 2031، من المتوقع أن يأتي أكثر من 80 في المائة من هذا النمو من المهاجرين، بعد أن كان نحو 67 في المائة في العام 2011.
ودعت كندا خلال السنوات الماضية العمالة الوافدة إلى التقدم لشغل مجموعة من الوظائف، كان آخرها تأكيدها في يونيو/ حزيران الماضي البحث عن 48 ألف سائق براتب سنوي يصل إلى 75 ألف دولار حتى عام 2024.
وتشتكي شركات النقل في مقاطعة نيو برونزويك شرقي كندا من عدم قدرتها على توظيف سائقي شاحنات بسبب ظروف العمل الصعبة، التي تجعل الرواتب التي تراوح بين 80 و100 ألف دولار كندي (60-75 ألف دولار) سنوياً، تفشل في جذب السائقين.
(العربي الجديد)