قال رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية لمكة المكرمة، ماهر جمال، اليوم الإثنين، إنه يتوقع أن يلامس حجم الإنفاق في موسم الحج لهذا العام حدود 17 مليار ريال (2.2 مليار دولار)، مقارنة مع 27 مليار ريال خلال العام الماضي (نحو 3.5 مليارات دولار)، متنبئاً أن يقفز الرقم إلى مستويات أعلى عقب اكتمال مشاريع توسعة الحرم المكي الشريف في العام المقبل.
وأوضح المسؤول السعودي، في تصريحات نقلتها عنه قناة "الجزيرة" الإخبارية، اليوم، أنّ "هذا العام هو آخر أعوام خسائر قطاعات الحج والعمرة، بعد أن تحملت ضغوطاً عقب عام 1433هـ، بسبب تخفيض نسب الحجاج، إذ كان قطاع الإيواء الأكثر تضرراً، وأفرز فائضاً في الأسرّة بلغ 700 ألف سرير".
كما لفت إلى أنّه "بحسب الدراسات في هذا المجال، فإن عائدات الحج بدأت بـ14 مليار ريال سعودي، ثم بدأت في النمو، والعائدات ترتبط بشكل كبير بأعداد الحجاج ومعدلات إنفاقهم، وأيضاً تعتمد في كثير من الأحيان على الأوضاع الاقتصادية في الدول الإسلامية، فكلما تحسنت الأوضاع الاقتصادية في تلك الدول، كلما انعكس ذلك إيجاباً على الحج عموماً".
وأكد جمال أنّ "الاستثمارات الموجودة في مكة تتركز بشكل كبير في قطاع الإيواء، من فنادق ودور سكنية، وهي تشكل جزءاً كبيراً جداً من الاستثمار في اقتصاديات مكة المكرمة، في جانب الحج والعمرة، لكن هناك فرصاً كبيرة جداً في الفترة المقبلة سيكون لها دور بارز".
كما اعتبر أنّ "قطاع الإسكان غالباً ما يكوّن النصيب الأكبر من التجارة، إلا أن الكثير من الدراسات أشارت إلى أن الإسكان في مكة ما زال رخيصاً نسبياً، مقارنة بقيمة الاستثمار وقيمة الأرض".
وبشأن حجم الأشغال في قطاع الإسكان قال جمال إنّ "عدد الأسرّة في العام الماضي تجاوز المليوني سرير، لذلك كان هناك فائض مقارنة بأعداد الحجاج، وصل إلى نحو 700 ألف سرير، مما ألقى بظلاله على اقتصاديات قطاع الإسكان، الذي ما يزال يؤثر بشكل كبير على رحلة الحاج الذي يأتي من الخارج، إذ قدرت أن نفقاته بين 4600 دولار إلى 5000 دولار، وينفق نحو 1700 دولار قبل أن يصل إلى الأراضي المقدسة، والجزء المتبقي ينفق داخل الدورة الاقتصادية".
اقرأ أيضاً: رافعة الحرم تسقط على "بن لادن"