وأوضح عضو مجلس عشائر الأنبار، الشيخ عبد الله الذيابي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مليشيا الحشد حاولت بكل قواتها وفصائلها اقتحام الفلوجة ونشر الخراب والدمار فيها، لكنّها لم تستطع ذلك"، لافتاً إلى أنّ هذه "المليشيات لم تنسحب حتى اليوم من محيط المدينة حتى بعد وقف العمليات العسكرية ، لتستمر بمسلسل انتهاكاتها ضد المدنيين".
وأضاف أنّ "المليشيات تثأر اليوم لهزيمتها في الفلوجة بالانتقام من أهلها المدنيين العزل"، موضحا أنّ "عشرات المدنيين يقتلون في كل يوم بسبب تكثيف القصف اليومي على المدينة بقذائف الهاون والمدافع والصواريخ، بالإضافة الى البراميل المتفجرة".
وأشار إلى أنّ "المليشيات تتحدث عن فتح منافذ لخروج المدنيين فيما تقصف تلك المنافذ، وتمنع خروج المدنيين من المدينة".
من جهته، قال محافظ الأنبار، صهيب الراوي، في تصريح متلفز:"أبلغنا رئيس الوزراء، حيدر العبادي، بكل تلك الخروقات، وخاطبنا هو بكتب رسميّة تؤكّد أنّه على علم بها"، لافتاً إلى أنّه "لم يتخذ حتى الآن أيّ إجراء بحق المليشيات".
وأشار الى أنّ "العملية العسكرية التي نفّذت ضد الفلوجة لم تكن عملية مثالية، ولم تكن بالمستوى المطلوب".
بدورها، انتقدت رئيسة منظمة (الحياة) لحقوق الإنسان العراقية، ابتهال الزيدي، في حديث لـ" العربي الجديد"، "استمرار الصمت الحكومي على انتهاكات المليشيات الفظيعة التي أوغلت بدماء وممتلكات العراقيين".
وأوضحت أنّ "عشرات الأطفال يصابون في كل يوم بحالات إعاقة وتشوّه فضلا عمن يموتون بسبب القصف العشوائي الذي لا يتوقف عن المدينة".
وانطلقت معركة الفلوجة في 13 من الشهر الجاري، وتسببت بنقل أغلب القوات الأمنية إلى الجبهات، الأمر الذي تسبب بخلل أمني داخل بغداد.
اقرأ أيضاً:"داعش" يسحب القوات الأمنيّة إلى الجبهات ويضرب أمن بغداد