انتهاء مهلة "داعش" والأردن يتمسك بدليل يثبت حياة الكساسبة

29 يناير 2015
تصاعد المخاوف في الأردن من فشل المفاوضات (العربي الجديد)
+ الخط -

يتمسك الأردن، مع انتهاء المهلة الأخيرة التي حددها تنظيم "الدولة الإسلامية" لإنجاز صفقة تبادل الطيار الأردني ملازم أول معاذ الكساسبة، والرهينة الياباني الصحفي كينجي غوتو، بالسجينة العراقية المحكومة بالإعدام في الأردن ساجدة الريشاوي، باستلام دليل يثبت أن الكساسبة، ما يزال على قيد الحياة، حسب ما أعلن الناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، مؤكداً أن "الدليل المطلوب لم يصل بلاده حتى الآن".

وانتهت قبل قليل، المهلة التي منحها تنظيم "داعش" للحكومة الأردنية لإطلاق سراح الريشاوي.

وذكّر المومني، بالتزام بلاده الإفراج عن الريشاوي، مقابل إطلاق سراح طياره الحربي، مشدداً على أن الريشاوي ما تزال في الأردن، لكنه تهرب من الإجابة على سؤال لـ"العربي الجديد"، حول ما إذا كانت هناك خطة لدى الدولة الأردنية للتعامل مع السيناريو الأسوأ، المتمثل في انهيار المفاوضات أو مقتل الطيار، مكرراً تصريحات سابقة حول موقف بلاده الملتزم بإنجاز صفقة التبادل.

وتتصاعد المخاوف في الأردن من فشل المفاوضات، بشكل يهدد حياة الطيار.

وقال رئيس مجلس الأعيان عبد الرؤوف الروابدة، عقب اجتماع مغلق لأعضاء مجلس الأمة (النواب والأعيان) مع رئيس الوزراء الأردني، عبد الله النسور، إن "كل عضو من أعضاء القوات المسلحة الأردنية مشروع شهيد"، داعياً "الشعب الأردني للوقوف وراء القوات المسلحة".

في السياق ذاته، أشار مجلس النواب الأردني، في بيان رسمي، أعقب الاجتماع، إلى وجود "نية سيئة لدى التنظيم، في استخدام ابن الوطن الطيار الكساسبة، في مفاوضات جانبية، ولم يتم طرح أي صفقة جدية تضمن إطلاق سراحه".

وأكد مصدر أردني، لـ"العربي الجديد"، طالباً عدم ذكر اسمه، أن "الدولة ستواصل التمسك في مطالبها باستلام إثبات على حياة الطيار، دون الإشارة إلى أي احتمالات سيئة، حتى لا تظهر بموقف اليائس أو المستسلم"، وتابع "لو حدث الخيار الأسوأ، فإن الدولة تكون قد قامت بكل واجبها تجاه حياة الطيار، وبالتالي فإن تنظيم الدولة هو من يتحمل المسؤولية الكاملة".