وأفادت مصادر لـ"العربي الجديد"، بأنّ "المعارك انتهت بتسوية ميدانية بين الدولة اللبنانية والمسحلّين، قضت بسحب المظاهر المسلّحة من التبّانة، ودخول وحدات الجيش إلى بعض شوارعها، كما كان من أهمّ نتائجها وقف تنفيذ "جبهة النصرة" حكم الإعدام بحق الجنود اللبنانيين المخطوفين لديها منذ أغسطس/ آب الماضي في جرود عرسال -القلمون (عند الحدود الشرقية بين لبنان وسورية)".
في المقابل، نفى الجيش اللبناني، حصول أية تسوية، معتبراً أنّ "ما قيل يدخل في إطار الاستغلال السياسي، لبعض السياسيين المتضرّرين من النجاح السريع في استئصال المجموعات المسلّحة".
ميدانياً، يسيّر الجيش دوريات في طرابلس، مستكملاً عملية الانتشار في المناطق التي شهدت الاشتباكات، التي أسفرت عن 18 قتيلاً مدنياً على الأقل، و11 قتيلاً عسكرياً وجرح عشرات الضحايا.
وكانت الاجتماعات السياسية، انطلقت يوم السبت الماضي، لوقف أعمال العنف في الشّمال، ونجحت صباح اليوم، في فضّ الاشتباك وعودة الهدوء إلى المدينة. وبينما تتابع وحدات الجيش انتشارها في التبانة ومحيطها، ينتظر عشرات آلاف المواطنين الذين نزحوا عن التبانة بفعل التوتر الأمني، العودة إلى منازلهم. في حين باشرت الهيئة للعليا للإغاثة، عملية مسح الأضرار تمهيداً لدفع التعويضات على النازحين.
يشار إلى أنّ العلميات العسكرية انطلقت في طرابلس يوم الجمعة الماضي، على خلفية اعتداء مسلّحين على دورية للجيش، احتجاجاً على توقيف أحمد ميقاتي المتّهم بالانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).