انتفاضة لبنان: ترقب لتظاهرات "أحد الوحدة" وأنصار "الوطني الحر" يدعمون عون

بيروت

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
03 نوفمبر 2019
9FBA2345-C6AF-4A67-BFC2-BB3963AEC755
+ الخط -
يُنتظر أن يخرج المتظاهرون في لبنان، اليوم الأحد، في عدد من المدن إثر الدعوات التي تبناها ناشطون لتنظيم احتجاجات حاشدة بهدف الضغط من أجل البدء بمشاورات نيابية لتشكيل حكومة كفاءات.

وتداعى اللبنانيون عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أجل تنظيم مظاهرات حاشدة اليوم، تحت عنوان "أحد الوحدة".

إلى ذلك، قال الرئيس اللبناني ميشال عون، في كلمة ألقاها على تجمع جماهيري في محيط القصر الرئاسي في بعبدا، إن "الشعب فقد ثقته بدولته ويجب استرجاع هذه الثقة"، مضيفاً "رسمنا خارطة طريق تتمثل في محاربة الفساد وإنعاش الاقتصاد وإقامة الدولة المدنية". 

ونظّم مناصرو "التيار الوطني الحر" ورئيسه صهر رئيس الجمهورية ميشال عون، وزير الخارجية جبران باسيل، تجمعاً على طريق القصر الجمهوري في منطقة بعبدا، "دعماً لخطة الرئيس الإصلاحية" التي أطلقها في خطابه الخميس الماضي، في الذكرى الثالثة لانتخابه.

وتواصل الانتفاضة اللبنانية زخمها في أسبوعها الثالث، في ظل انتظار نتائج مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة، ولا تزال الدعوات قائمة لعدم مغادرة الشارع حتى تحقيق كلّ المطالب.



وكان عون قال يوم السبت إنه "سيحدد قريباً" موعدا لإجراء مشاورات رسمية مع أعضاء البرلمان "لتكليف شخصية بتشكيل الحكومة" بعد استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري الأسبوع الماضي، لكنه يعكف حالياً على "حل بعض العقد" أولاً.

وعون ملزم بتحديد فترة رسمية للمشاورات مع أعضاء البرلمان وتكليف من يحظى بالدعم الأكبر، بتشكيل حكومة جديدة بعد اختياره رئيساً جديداً للوزراء.

ولم يحدد عون بعد موعداً لبدء هذه المشاورات، لكنه قال إنه يجري حالياً "الاتصالات الضرورية التي تسبق تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة".

وذكر بيان صدر عن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية "يرى فخامة الرئيس أن التحديات الكبيرة التي سوف تواجه الحكومة العتيدة تفرض مقاربة سريعة لكن غير متسرّعة لعملية التكليف، لأن الاستعجال في مثل هذه الحالات يمكن أن تكون له تداعيات مضرّة".

وأضاف البيان أن عون بحاجة إلى "حل بعض العقد المطروحة"، دون مزيد من التوضيح.
من جهته، شدّد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري على وجوب "العجلة" في التكليف ومن ثم في التأليف، لمعالجة الأزمات الاقتصادية وتلبية المطالب الشعبية المحقة.




واستقال رئيس الوزارء اللبناني سعد الحريري يوم الثلاثاء الماضي بعد احتجاجات مناهضة لحكومته في أنحاء البلاد.

وخفت وتيرة الاحتجاجات منذ استقالته، لكن المتظاهرين لا يزالون في الشوارع، وأحد أهم مطالبهم تشكيل سريع لحكومة جديدة يقودها تكنوقراط لتنفيذ إصلاحات اقتصادية صار البلد في أمس الحاجة إليها.

واحتشد آلاف المتظاهرين اللبنانيين مساء أمس السبت في طرابلس، كبرى مدن شمال لبنان، بعد أن قدموا من مناطق لبنانية عدة في استمرار للحراك الاحتجاجي ضد الطبقة السياسية والفساد، وفق ما أفادت مراسلة لوكالة فرانس برس.

ومنذ 17 أكتوبر/تشرين الأول، تشهد البلاد احتجاجات غير مسبوقة عمّت كل المناطق اللبنانية مطالبة برحيل الطبقة السياسية برمّتها.

ذات صلة

الصورة
أنشطة ترفيهية للأطفال النازحين إلى طرابلس (العربي الجديد)

مجتمع

أطلقت منظمات وجمعيات أهلية في مدينة طرابلس اللبنانية مبادرات للتعاطي مع تبعات موجة النزوح الكبيرة التي شهدتها المدينة خلال الفترة الأخيرة.
الصورة
دمار جراء غارات إسرائيلية على بعلبك، 25 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات دموية على مناطق عدّة في محافظة بعلبك الهرمل اللبنانية أدت إلى سقوط عدد كبيرٍ من الشهداء والجرحى وتسجيل دمار كبير
الصورة
غارة جوية على قرية الخيام جنوب لبنان، 3 أكتوبر 2024 (فرانس برس)

سياسة

يكثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي من سياسة تدمير المربعات السكنية ونسفها في جنوب لبنان على غرار الاستراتيجية التي يعتمدها في غزة منذ بدء حربه على القطاع
الصورة
آلية عسكرية إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة، 6 أكتوبر 2024 (ميناحيم كاهانا/فرانس برس)

سياسة

شهر أكتوبر الحالي هو الأصعب على إسرائيل منذ بداية العام 2024، إذ قُتل فيه 64 إسرائيلياً على الأقل، معظمهم جنود، خلال عمليات الاحتلال في غزة ولبنان والضفة.
المساهمون