أصيب العشرات من الفلسطينيين، اليوم الجمعة، بالرصاص والاختناق، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرات خرجت في الضفة الغربية المحتلة، لنصرة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال لليوم التاسع عشر على التوالي.
في قرية النبي صالح غربي مدينة رام الله، أصيب شابان بالرصاص الحي في قدميهما، والعشرات بحالات الاختناق، إثر المواجهات العنيفة التي اندلعت عقب مهاجمة جنود الاحتلال لأهالي القرية المشاركين في المسيرة الأسبوعية المناهضة لسياسة مصادرة الأراضي، ونصرة للأسرى المضربين عن الطعام.
واحتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، عند البوابة الحديدية المقامة على أراضي القرية، والمغلقة منذ ساعات الصباح الأولى، ومنعتها من الوصول إلى المصابين الذين تم نقلهم إلى مستشفى سلفيت بمركبات خصوصية.
كذلك أصيب شاب بالرصاص الحي خلال مواجهات اندلعت في بلدة بيت أمر شمالي مدينة الخليل، عقب مهاجمة جنود الاحتلال للمشاركين في مسيرة البلدة، التي خرجت لدعم إضراب الأسرى، بالرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات بحالات الاختناق.
وفي قرية كفر قدوم شرقي مدينة قلقيلية شمالي الضفة، أصيب شاب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، واثنان آخران بقنابل الغاز بشكل مباشر، أحدهما فتى في رأسه، بينما أصيب مصور صحافي بقنبلة غاز في الظهر.
وفي بلدة بلعين غربي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي رئيس المجلس القروي، باسل منصور، ونائبه أحمد أبو رحمة، خلال كمائن نصبتها للمشاركين في المسيرة الرافضة للجدار والداعمة لإضراب الأسرى.
في غضون ذلك، أصيب مسعفون متطوعون مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ومسعف آخر بالاختناق الشديد عقب قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة بلدة بيتا جنوبي مدينة نابلس الأسبوعية المناصرة للأسرى.
وقالت طواقم الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها قدمت العلاج الميداني لأكثر من 22 شابا أصيبوا بحالات الاختناق، من بينهم خمسة تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
واندلعت المواجهات العنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي عند عدة نقاط تماس بالضفة الغربية المحتلة، عقب خروجهم في مسيرات شعبية داعمة لإضراب الأسرى وللمطالبة بتحقيق مطالبهم.
في بلدة بدرس، غربي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فتية خلال المواجهات هناك، بينما هاجمت بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع المتظاهرين في بلدة سلواد شرقي المدينة، وبلدة نعلين غربا.
واندلعت المواجهات عند حاجز قلنديا شمالي مدينة القدس المحتلة، وبلدة تقوع شرقي مدينة بيت لحم، ومنطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل.