انتشال جثامين متسلقي جبل إيفريست مكلف جدّاً وخطير

29 مايو 2016
عملية إنقاذ المتسلقين محفوفة بالمخاطر ومكلفة ماديّاً (Getty)
+ الخط -
قتل خمسة أشخاص هذا الشهر وهم يحاولون تسلق جبل إيفريست، فيما بقي واحد في عداد المفقودين.

إيريك آرنولد (36 عاماً)، تمكن من الوصول إلى قمة الجبل بعد أربع محاولات سابقة، وتوفي خلال هبوطه، الأسبوع الماضي، ونُقل جثمانه بطائرة مروحية إلى مستشفى كاثماندو، وكذلك نقل جثمان المتسلقة الأسترالية، ماريا ستريدوم، (34 عاماً) إلى المستشفى نفسه، بعد ما فارقت الحياة يوم الجمعة الماضي.

وعلى خلاف هذين المتسلقين فإن العديد من الجثامين الأخرى بقيت في الجبل، فأكثر من 200 شخص لاقوا حتفهم هناك، وبعض هؤلاء كان يحقق رغبة نهائية بتسلقه.

عملية انتشال الجثامين في الجبل مكلفة مادياً وشديدة الخطورة حتى بالنسبة إلى "الشيربا" وهم السكان الأصليون في المنطقة والذين يعملون دالين.

ويمكن أن تتراوح الكلفة بين 30 ألف إلى 70 ألف دولار، ففي عام 1984 فارق شخصان الحياة خلال محاولتهما انتشال جثمان متسلق في الجبل.

مات أكثر من 250 شخصاً على ارتفاع 26 ألف قدم في مكان يعرف باسم منطقة الموت في جبل إيفريست، حتى عام 2010، ولم يتم انتشال كثيرٍ من تلك الجثامين.

وتتطلب هذه المهمة عمل فريق من 6 إلى 10 أشخاص من الشيربا، ولعدة أيام متواصلة، ليتمكنوا من النزول بالجثمان أسفل الجبل، مع الإشارة إلى أن كمية الأوكسجين المنخفضة في منطقة الموت تمثل تحدياً إضافياً بالنسبة لهم، فهي تساوي ثلث الكمية عند مستوى سطح البحر، ولهذا يجب عليهم أن يغادروا قبل 48 ساعة، بحسب ما نقلته "واشنطن بوست".
دلالات
المساهمون