قال موقع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، ليلة أمس الخميس، إنه تم انتخاب عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب "المعسكر الصهيوني"، الذي شغل منصب وزير الأمن خلال العدوان على لبنان عام 2006، عمير بيرتس، نائباً للجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط (PAM).
ونقلت الصحيفة أن هذا الانتخاب يعتبر إنجازاً لإسرائيل، خاصة وأن بيرتس حصل على 49 صوتاً من أصل 61، واعتبرت هذا الإنجاز مهماً لإسرائيل في الساحة الدولية. وأشارت الصحيفة إلى أن أحد القرارات التي ينتظر أن تتخذها هذه الجمعية هو بشأن زيارة رئيس الاتحاد ونوابه لإسرائيل. ولفتت الصحيفة إلى أن اتحاد برلمانات حوض المتوسط يضم في صفوفه عدداً من الدول العربية والإسلامية، مثل الأردن وسورية ومصر والجزائر والمغرب وتركيا وليبيا وتونس وموريتانيا ولبنان، إلى جانب دول أوروبية.
وتبحث هذه الجمعية في جلساتها الدورية قضايا مختلفة، مثل التعاون السياسي والاقتصادي والأمني والتحديات المشتركة "كالهجرة والتغيير في المناخ وحقوق الإنسان". ويشارك في جلسات هذه المنظمة ممثلون من برلمانات الدول الأعضاء المذكورة.
وتأسست هذه الجمعية في العام 2005. وتحمل اسم الجمعية البرلمانية لدول حوض المتوسط وشمال أفريقيا، حتى يتسنى ضم إسرائيل في صفوفها كعضو عادي وبشكل طبيعي، ما يُذكّر بالمؤتمرات التي انطلقت بعد اتفاق أوسلو في أواسط التسعينيات تحت مسمى مؤتمرات التنمية والتعاون في حوض المتوسط وشمال أفريقيا، كستار وغطاء لفرض التطبيع بين إسرائيل والدول العربية التي لا تقيم معها علاقات دبلوماسية.
وذكر موقع يديعوت أحرونوت أنه بالإضافة إلى وزير الأمن السابق عمير بيرتس، فقد شارك في الوفد الرسمي للكنيست، كل من عضو الكنيست السابق عن كديما، مجلي وهبي، الذي يشغل منصب سفير متجول في الجمعية المذكورة، وعضو الكنيست عن القائمة المشتركة دوف حنين، والسفيرة الإسرائيلية لدى البرتغال تسيكي ريمون.
ولفت الموقع إلى أن بيرتس وخمسة مرشحين آخرين تنافسوا على ثلاثة مناصب، وقد فاز كل من ممثل إسرائيل عمير بيرتس، وممثل مالطا وممثل الصرب، حيث تغلب الثلاثة على مرشحي اليونان وفرنسا وموناكو.
ونقل الموقع عن بيرتس قوله إن هذه المنظمة "تشكل منصة ومكاناً للقاءات بين دول لا توجد بينها علاقات دبلوماسية رسمية، وهي تعمل من أجل وضع بنية وأسس لعمليات ونشاطات مشتركة تتجاهل الوضع السياسي الصعب والشائك في الشرق الأوسط".
وأضاف بيرتس "أن المداولات شهدت أيضاً لقاءً مشتركاً لممثلي سلطة الطوارئ القومية من إسرائيل وممثلين فلسطينيين وأردنيين تحدثوا عن الاستعدادات المشتركة لمواجهة الهزات الأرضية. يمكن بهدوء تام إنجاز الكثير من النشاطات المهمة للغاية".