وجرى الانتخاب بالاقتراع الرابع بعدما أعلن رئيس البرلمان نبيه بري فشل الاقتراعين الثاني والثالث بسبب وجود 128 ظرفاً في صندوق التصويت، بينما عدد النواب الحاضرين هو 127.
وتم انجاز محاولة الاقتراع الرابعة بعد تثبيت صندوق الاقتراع في منتصف القاعة، ليتوجه النواب إليه، بعدما كان أحد موظفي المجلس يجول على مقاعد النواب لجمع أوراق التصويت. ويشكل انتخاب الرئيس عون بعد أربع محاولات اقتراع سابقة برلمانية في لبنان، إذ لم يتجاوز عدد محاولات الاقتراع المحاولتين إلا عام 1970، عندما انتخب الرئيس سليمان فرنجية الجد بعد 3 محاولات اقتراع.
وألقى عون خطاب القسم من مقر البرلمان، قبل أن يتوجه إلى القصر الرئاسي في منطقة بعبدا لمتابعة مهامه كرئيس للبلاد.
وشهدت جلسة انتخاب الرئيس اللبناني في البرلمان حالة من البلبلة مع تصويت النواب للمرة الثالثة على التوالي من دون إنجاز عملية التصويت، واقترح عدد من النواب تثبيت صندوق الاقتراع والتأكد من حمل كل نائب لظرف انتخابي واحد فقط، بعد تسجيل وجود 128 ظرفاً في الصندوق. وسجل النائب سامي الجميل رفضه المضي في فرز الأصوات في الدورتين الثانية والثالثة من التصويت بوجود ظرف زائد، وهو ما استدعى الحديث عن تثبيت الصندوق وتقدم النواب إليه للإدلاء بصوتهم.
وانتهت دورة الاقتراع الأولى في مجلس النواب اللبناني دون حصول النائب ميشال عون على أكثرية الثلثين، ما يستدعي فتح رئيس البرلمان لدورة اقتراع ثانية تنتهي بانتخاب أي مرشح يحصل على الأكثرية العادية، النصف زائد واحد من الأصوات.
وحضر جلسة الانتخاب 127 نائباً من أصل 128، وحصل عون في الدورة الأولى على 84 صوتاً مقابل 35 ورقة بيضاء و6 أوراق ملغاة، 5 منها مكتوب عليها "ثورة الأرز في خدمة لبنان"، وورقة واحدة حملت اسم عارضة الأزياء اللبنانية ميريام كلينك.
وكان هناك ورقة واحدة غير ملغاة حملت اسم عضو كتلة عون النيابية، النائبة جيلبيرت زوين.