امحمد جبرون.. تاريخ المغرب للأطفال واليافعين

29 مارس 2020
قصر آيت بن حدو إقليم ورزازات قرب مرّاكش (Getty)
+ الخط -

نعرف الباحث المغربي امحمد جبرون (1971) من خلال كتبه في تاريخ المغرب ودراساته في قضايا التاريخ والفكر السياسي الإسلامي، ومن أبرز هذه الأعمال "تاريخ المغرب الأقصى: من الفتح الإسلامي إلى الاحتلال"، و"مفهوم الدولة الإسلامية: أزمة الأسس وحتمية الحداثة"، و"الإصلاحية العربية في تمحلاتها: مراجعات نقدية"، و"نشأة الفكر السياسي الإسلامي وتطوره".

اليوم، يبادر جبرون، الحاصل على دكتوراه في التاريخ، إلى كتابة سلسلة بعنوان "تاريخ المغرب للأطفال واليافعين". وفي حديث إلى "العربي الجديد" يقول إن السلسلة التي صدرت عن "دار السليكي أخوين" في طنجة، تتكون من عشرة كتيبات موزعة على تاريخ المغرب منذ دخول الإسلام إلى الاحتلال الفرنسي سنة 1912.

تغطي الفترة قرابة 13 قرناً من الزمان، حيث تشمل الفتح الإسلامي للمغرب، والمغرب في عصر الإمارات، والدولة المرابطية، والدولة الموحدية، والدولة المرينية، والدولة السعدية، والدولة العلوية، والمجتمع المغربي عبر التاريخ، والاقتصاد المغربي عبر التاريخ، والثقافة المغربية عبر التاريخ.

كُتبت السلسلة بطريقة حوارية، حيث التاريخ يجري سرده عن طريق السؤال والجواب الذي يتضمن التفاصيل والصور، وتهدف إلى جانب التعريف بالتاريخ إلى الحفاظ على القيم التي يحملها، والمرتبطة بالوطنية والتعايش والدفاع عن الوحدة والتعددية وتقديرها.

حول فترة الاشتغال على السلسلة، يذكر المؤلف: "في الحقيقة لم تأخذ مني وقتاً طويلاً، لأن المادة المعرفية والعلمية كانت بحوزتي، والتي هي في الأصل المادة التي اشتغلت عليها لسنوات أثناء إنجازي كتاب "تاريخ المغرب الأقصى من الفتح الإسلامي إلى الاحتلال"، والذي ألفته للكبار، والطلاب، ومن ثم، فالوقت الذي أخذته مني السلسلة كان كله عملاً فنياً ومنهجياً وتحريرياً، لأن الكتابة للطفل ليست كالكتابة للكبار".

ويوضح الكاتب الحاصل على "الجائزة العربية للعلوم الاجتماعية والإنسانية" في دورتها الأولى (2012)، و"جائزة المغرب للكتاب" (2016): "أما مجال السلسلة، فهو المغرب الأقصى فقط دون غيره من المغارب، لأن الكثير من المراجع تخلط بين الأمرين".

يبيّن جبرون أن الكتابة للطفل تختلف عن الكبار بكونها "كتابة تفرض مراعاة القدرات الإدراكية للطفل المستهدف، والتزام مجموعة من الشروط المنهجية والفنية، مثل الكتابة بالصورة، وأيضاً تقديم الأفكار من خلال فقرات قصيرة، والابتعاد ما أمكن عن التجريد".

ويذكر امحمد جبرون أنه واجه بعض الصعوبات في إنجاز السلسلة، وهو "المتعود على الكتابة للكبار"، كما يروي أنه استعان بأبنائه في تحرير نص مقبول وفي المستوى الإدراكي للطفل.

يختم الكاتب حديثه بالقول إنه و"بالرغم من كل هذه الاحتياطات، أصدقكم القول بأن هذا النص ما زال بحاجة إلى عمل، وهو ما سنحاول القيام به في الطبعات التالية، خاصة أن الطبعة الأولى أوشكت على النفاد".

المساهمون