أعلنت منظمة اليونسكو، أمس الخميس، أن ستين مبنى تاريخياً في العاصمة اللبنانية معرضة للانهيار عقب انفجار مرفأ بيروت، الذي وقع في الرابع من الشهر الجاري.
وقالت المنظمة إنها شرعت في التنظيم لحملة دولية لترميم هذه المباني وإنقاذها، ومن بينها المتاحف والمباني التاريخية والمعارض الفنية والمواقع الدينية.
والمناطق الأكثر تضررًا في العاصمة هي الأحياء التاريخية في الجميزة ومار مخايل التي تواجه الميناء والتي اشتهرت بالحياة الليلية الصاخبة فيها.
وسطاء اتصلوا بأصحاب المباني التاريخية المتضررة وعرضوا أسعار عالية لشرائها
وصرّح إرنستو أوتون، مساعد المدير العام للمنظمة بأن "اليونسكو ملتزمة بقيادة الاستجابة في مجال الثقافة، والتي يجب أن تشكل جزءًا أساسيًا من جهود إعادة الإعمار والتعافي الأوسع".
ونقل بيان اليونسكو عن سركيس خوري، مدير عام الآثار في وزارة الثقافة في لبنان، قوله إن ما لا يقل عن 8000 مبنى، يتركز الكثير منها في الجميزة ومار مخايل، تضرّرت. وقال إن من بينها حوالي 640 مبنى تاريخيًا، ومن هذه ثمة ستون معرضة لخطر الانهيار.
وقالت منظمة اليونسكو إن الأحياء المتضررة هي حي الأشرفية الشرقي في بيروت، حيث يقع متحف سرسق وكذلك الأحياء الأخرى التي تضم المتحف الوطني والمتحف الأثري للجامعة الأميركية في بيروت.
تضرر في الانفجار ما لا يقل عن 8000 مبنى، يتركز الكثير منها في الجميزة ومار مخايل
وبالنظر إلى المخاوف المستمرة منذ سنوات من بيع المباني التاريخية ثم هدمها لتحل محلها أبراج شاهقة، نشرت تقارير صحافية ومنشورات على وسائط التواصل الاجتماعي تكشف عن قيام وسطاء بالاتصال بأصحاب المباني التاريخية المتضررة وعرض أسعار عالية لشراء ممتلكاتهم.
وفي الوقت نفسه أصدرت وزارة المالية، الأربعاء الماضي، مرسوماً بمنع بيع أي مبنى تاريخي دون الحصول على إذن من وزارة الثقافة. وقالت في بيان إن الخطوة تهدف إلى منع أي "استغلال" من قبل بعض رجال الأعمال، علماً أن ترميم المباني التاريخية المتضررة، بحسب بيانات وزارة الثقافة اللبنانية يقدر بنحو 300 مليون دولار.