وبثّت مصادر إعلامية مقرّبة من "جبهة النصرة" (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، مقاطع مصورة، أمس الخميس، تظهر استهداف مسلّحي التنظيم نقاط تمركز قوات النظام والمليشيات الأجنبية الموالية لها، بسيارتين مفخختين قبل أن تبدأ قوات "النصرة" و"جند الأقصى" هجوماً بالدبابات والمدرعات على نقاط تمركز قوات النظام في المنطقة، لتندلع اشتباكات في المنطقة أفضت إلى مقتل عدد كبير من قوات النظام، وتدمير عدة آليات له.
من جهتها، ردت قوات النظام بعمليات قصف عنيفة بالطائرات الحربية على مناطق الاشتباكات، ما أدى لمقتل وإصابة عدد من مقاتلي "حركة أحرار الشام"، المشاركين في العملية، وقوات من "جبهة النصرة" و"جند الأقصى".
وأفضت المعارك التي جرت في ريف حلب الجنوبي إلى سيطرة الفصائل المنضوية تحت راية "جيش الفتح"، على بلدة خان طومان، وقريتي أبو رويل والخالدية وخربة حج عزو وتلتي مسطاوي ودليش.
وبحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، فإن حصيلة معارك أمس، الخميس، في ريف حلب الجنوبي، وصلت إلى ثلاثة وأربعين قتيلاً في صفوف "جبهة النصرة" و"جند الأقصى" و"حركة أحرار الشام"، بينهم قيادي ميداني واحد على الأقل وإعلاميان اثنان، فيما قتل نحو ثلاثين من عناصر قوات النظام وأصيب العشرات بجراح، معظمهم يحملون جنسيات آسيوية من عناصر المليشيات الأجنبية الموالية للنظام.
وحول أسباب إطلاق العملية العسكرية في ريف حلب الجنوبي، قال المتحدث العسكري في "أحرار الشام"، أبو يوسف المهاجر، لـ"العربي الجديد"، إنّه "بعد الانتهاكات المتكررة من قبل قوات النظام للهدن الكثيرة، قمنا بشنّ هجوم من محاور عدّة، على بلدات وقرى بريف حلب الجنوبي، كان النظام قد سيطر عليها، أخيراً، بمؤازرة من المليشيات العراقية واللبنانية والأفغانية والإيرانية، إلى جانب الطائرات الروسية".
ورداً على تقدم قوات "جيش الفتح" في ريف حلب الجنوبي، استهدفت طائرات النظام السوري الحربية منذ منتصف الليلة الماضية بالرشاشات الثقيلة والصواريخ قرى مزرعة وريدة والزيارة وكفر حلب وهوبر وبردة والعيس وأم الكراميل في ريف حلب الجنوبي، كما استهدفت طائرات النظام السوري الحربية مدينة حريتان وطريق غازي عنتاب في ريف حلب الشمالي بالرشاشات الثقيلة، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات.