اليمن: منظمات دولية تحذر من توقف ميناء الحديدة وشرايينه

14 سبتمبر 2018
معارك طاحنة تهدد إمدادات الغذاء باليمن (Getty)
+ الخط -

حذرت منظمات دولية من توقف إمدادات الغذاء عبر ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر (غرب اليمن)، على خلفية المعارك التي تدور هناك بين القوات الحكومية المدعومة من السعودية من جهة، و"جماعة أنصار الله" الحوثيين من جهةٍ أخرى.

وأكدت أن أي اختلال أو تهديد لسلامة الشحنات يمكن أن يخنق الاقتصاد اليمني، ويؤثر على الوصول إلى الغذاء لأكثر من 20 مليون شخص.

وقالت المنظمات، وبينها "المجلس النرويجي للاجئين" و "Save the children"  في بيانات، أن ميناء الحديدة ينبغي أن يظل مفتوحاً وكذلك الشرايين المؤدية إليه، ورأت أن قطع طريق الحديدة صنعاء من القوات الحكومية سيؤثر على تدفق الغذاء والمساعدات.

وأكد المجلس النرويجي للاجئين، اليوم الجمعة، أن تعرض ميناء الحديدة لهجوم عسكري سيؤدي إلى توقف تدفق الإمدادات من الحديدة إلى العاصمة صنعاء وبقية مناطق البلاد ما سيمثل ضربة قاتلة للملايين.

وقال المجلس، في بيان اطلع عليه "العربي الجديد": "نحن قلقون للغاية بشأن أمن مجمع ميناء الحديدة، بما في ذلك مرافق المطاحن وصوامع الغلال التي تحوي كميات تكفي لإطعام 3.5 ملايين يمني".

وأشار، إلى أنّ المنازل والمزارع ومصنع الدقيق ومصنع المشروبات الغازية في مدينة الحديدة من ضمن المنشآت المدنية والتجارية التي تعرضت لضربات جوية على مدى الأسبوعين الماضيين.

وتجددت معارك الساحل الغربي في اليمن منذ الأسبوع الماضي، بعد فشل مشاورات جنيف في تحقيق تسوية سياسية برعاية الأمم المتحدة، وأعلنت القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من السعودية والامارات، الخميس، السيطرة على طريق رئيسي يربط مدينة الحديدة الساحلية غرب البلاد، بالعاصمة اليمنية صنعاء ومحافظات أخرى وسط وشمال البلاد.

من جانبها، قالت المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية، إن تصعيد الأعمال العسكرية على مشارف مدينة الحديدة وعلى طول الطريق السريع الذي يربط بين الحديدة وصنعاء (خط الإمداد الرئيسي لإمدادت الغذاء)، يزيد من سوء الأوضاع المعيشية التي تؤثر على أكثر من 300.000 مدني في المدينة اليمنية.

وأكدت منظمة "Save the children" أمس الخميس، أن المعارك في الساحل الغربي للبلاد أدت إلى قطع طريق إمدادات الغذاء بين الحديدة وصنعاء، ودعت أطراف النزاع إلى ضمان بقاء الطريق الرابط بين الحديدة وبقية البلاد مفتوحاً وآمناً للاستخدام.

وقال تامر كيرلس المدير القطري للمنظمة في اليمن، في بيان: "الطريق الرئيسي الذي يربط الحديدة بصنعاء يمثل مسألة حياة أو موت، ومن الأهمية أن يبقى مفتوحاً ومتاحاً لحركة الناس والطعام والوقود والمساعدات لبقية البلاد".

وأشارت المنظمة إلى أن مدينة الحديدة تضم أكبر ميناء في اليمن يمثل البوابة الرئيسية للغذاء والوقود والمساعدات الإنسانية لبقية البلاد، وأن 80 في المئة من الإمدادات التجارية لليمن تمر عبر هذا الميناء الذي تهدده المعارك.

في السياق، أكدت مصادر ملاحية وتجارية لـ"العربي الجديد" أن ميناء الحديدة لا يزال مفتوحاً ويستقبل شحنات الغذاء والمساعدات، رغم المعارك التي تدور عند مدخل المدينة الجنوبي، لكنها غير متأكدة من استمراره مفتوحاً خلال الأسبوع المقبل مع ارتفاع حدة المعارك.

المساهمون