أعلنت مصادر في المقاومة والقوات اليمنية الموالية للشرعية، السيطرة على مواقع جبلية مهمة في المناطق الحدودية بين محافظات مأرب وصنعاء والجوف، بعد معارك عنيفة مع الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
ونقل موقع وكالة الأنباء اليمنية بنسختها التابعة للحكومة عن مصدر عسكري في مأرب أن "قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنت اليوم من استعادة سلسلة جبلية واستراتيجية، أهمها جبل قرود المطل على فرضة نِهم".
وبحسب المصدر نفسه فإن "الجبل الذي تمت استعادته اليوم السبت، هو البوابة الرئيسية لتوجه الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، صوب العاصمة صنعاء".
وجاء هذا التطور، في وقت أعلنت فيه مصادر في المقاومة السيطرة على مواقع جديدة في مديرية نِهم التابعة إدارياً لمحافظة صنعاء، والتي تشهد معارك منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ووفقاً لمصادر المقاومة، فإن معارك تجري بالتزامن في مديرية خب والشعف التابعة لمحافظة الجوف، حيث حققت المقاومة والقوات الموالية للشرعية تقدماً في جبل صبرين.
وتقع المناطق التي تصاعدت فيها المواجهات اليوم في أجزاء متقاربة بين محافظات مأرب وصنعاء والجوف شمالي البلاد، وهي مناطق كانت القوات الموالية للشرعية قد حققت فيها تقدماً نوعياً خلال الفترة الماضية.
في عدن، دعا الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى "توحيد الصفوف والجهود لتطهير بؤر وخلايا وأذرع الانقلابيين (الحوثيين وصالح)" معتبراً أنها لا تريد "لشبعنا العيش بسلام ووئام لتغطية هزائمهم وتعكير صفو انتصارات الجيش الوطني والمقاومة".
كلام هادي جاء خلال اجتماع عقده مع مسؤولين من محافظة أبين الواقعة شرق عدن، بحضور نائبه خالد بحاح، فاعتبر أن "عبوات الموت والسيارات المفخخة التي تحصد الأبرياء دليل آخر على الإفلاس والانحطاط الديني والأخلاقي الذي تمثله الجماعات الإرهابية، ومقياساً للفكر المشوه الذي يسفك الدماء البريئة والمعصومة، تنفيذا لرغبات وأجندة دخيلة على مجتمعنا".
كما شدد على أنّ "أمن عدن هو امتداد لبسط هيبة الدولة ونفوذها لاستتباب الأمن في محافظتي أبين ولحج، باعتبارهما مدخلا وعمقا للعاصمة المؤقتة عدن".
تأتي هذا التصريحات، في ظل تصاعد الهجمات الإرهابية في مدينة عدن، حيث وقع تفجيران انتحاريان اليومين الماضيين، فيما يسيطر مسلحو تنظيم "القاعدة" على مركز محافظة أبين التي تبعد نحو 50 كليومترا عن عدن.
اقرأ أيضا: اليمن: قتلى بتفجير انتحاري عند نقطة أمنية في عدن