اليمن: عشرات القتلى في عمران واغتيال مسؤول بالبيضاء

21 مايو 2014
أنباء عن وساطة رئاسية جديدة لوقف المعارك(محمد حويص/فرانس برس/Gett)
+ الخط -

 

أكدت مصادر محلية في محافظة عمران شمالي اليمن، بأن عشرات القتلى والجرحى سقطوا، يوم الأربعاء، في تجدد المواجهات بين الجيش ومسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين)، في حين اغتال مسلحون مجهولون مسؤولاً محلياً في مدينة رداع في محافظة البيضاء.

واتهمت مصادر محلية "الحوثيين بالهجوم مجدداً على موقع الجميمة العسكري في غربة عمران، مركز المحافظة". وأشارت إلى أن "العشرات من المسلحين سقطوا بين قتيل وجريح".

وقالت المصادر لـ"العربي الجديد": إن جثث بعض القتلى لا تزال ملقاة في مواقع قرب الجميمة. 

من جهته، أشار مصدر أمني، طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة "الأناضول" إلى سقوط 44 شخصاً بينهم تسعة جنود.

وأوضح المصدر أن "تسعة جنود من الجيش اليمني، و35 حوثياً قتلوا، وأصيب العشرات بينهم 12 جندياً، في معارك عنيفة في منطقة الجميمة في محافظة عمران".

وأشار إلى أن "هناك وساطة رئاسية تعقد لقاءات بين الطرفين من أجل التوصل إلى حل يوقف المواجهات، لكنها لم تتوصل إلى حل حتى الآن".

وترواحت حصيلة المواجهات منذ يوم الاثنين الماضي، وحتى يوم الأربعاء، بين 20 و50 قتيلاً، وهو ما لم يتأكد من مصادر رسمية من  الطرفين.

وشهدت محافظة عمران، التي تقع بين صنعاء وصعدة، توتراً ومواجهات متقطعة بين الحوثيين من ‏جهة، وبين رجال قبائل والجيش من جهة ثانية. وتوقفت مؤقتاً خلال هدنة هشة رعتها ‏وساطة شكلها الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي. 

وأقام الحوثيون اعتصامات منذ منتصف مارس/آذار ‏الماضي، في مداخل عمران، مطالبين بإقالة المحافظ والقيادات الأمنية في المحافظة، الأمر الذي رفضته السلطات المحلية. 

وفي محافظة البيضاء، اغتال مسلحون مجهولون مسؤولاً محلياً في مدينة رداع التي ينتشر فيها مسلحو تنظيم القاعدة.

وقال مسؤول محلي لـ"العربي الجديد"، رفض الكشف عن اسمه: إن الأمين العام للمجلس المحلي في رداع، عبد الله أبوطالب، قتل لدى زيارته أحد مكاتب رداع، بنيران مسلحين لاذوا بالفرار.

وأشار إلى أن "المعلومات الأولية تشير إلى وقوف مسلحي ما يعرف بـأنصار الشريعة التابعين لتنظيم (القاعدة) وراء العملية"، موضحاً أن "100 قتيل سقطوا في رداع في تصفيات سياسية وقبلية منذ عام 2011".

وتعد مدينة رداع، من المناطق التي ينتشر فيها مسلحو تنظيم القاعدة، إذ شهدت هجمات متفرقة الشهور الماضية، ضد قوات الأمن والجيش قتل فيها العشرات. الأمر الذي دفع السلطات اليمنية للاستعداد لشن حملة عسكرية ضد المسلحين هناك.