اليمن: ردود متباينة حول لقاء "الإصلاح" و"الحوثيين"

29 نوفمبر 2014
مساعٍ بين الإصلاح والحوثيين لطي صفحة الخلافات (الأناضول)
+ الخط -
أصدر حزب "التجمع اليمني للإصلاح" وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، يوم الجمعة، بيانين منفصلين بمضمون متقارب، كشفا عن فحوى لقاء جمع وفداً من "الإصلاح" بزعيم جماعة "أنصار الله"، عبد الملك الحوثي، يوم الخميس، في محافظة صعدة معقل الجماعة، في طريق "طي صفحة الماضي"، كما اتفق الطرفان على استمرار التواصل لوضع معالجات للإشكالات التي خلفتها الفترة الماضية.

ويعدّ "الإصلاح" أبرز الخصوم السياسيين لجماعة "الحوثي"، في الصراع الدائر في عمران وصنعاء ومناطق أخرى شمالي البلاد، خصوصاً خلال العام الأخير، الذي توسعت فيه الجماعة، من معقلها في صعدة وحتى العاصمة صنعاء.

ولاقت الخطوة ترحيباً مبدئياً من قبل بعض الأطراف السياسية، أبرزها حزب "المؤتمر الشعبي العام"، الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وفي المقابل واجهت انتقاداً حاداً من قبل ناشطين في حزب "الإصلاح".

وكان بعض الإصلاحيين عُرضة للملاحقة من قبل الجماعة، التي سيطرت على صنعاء في سبتمبر/أيلول الماضي، واقتحمت مقار عدّة للحزب داخل العاصمة.

واعتبر منتقدون، أنّ خطوة الإصلاح "مُهينة" وأقرب إلى استسلام يسعى الحزب من خلاله إلى الحد من ممارسات الجماعة المسيطرة على صنعاء ومحافظات أخرى ضد مؤسساته.

على صعيد آخر، حثّ مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشؤون اليمن، جمال بن عمر، الأطراف اليمنية كافة على الإسراع بتنفيذ بنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية، بما فيها البنود الخاصة بالجانب الأمني المدرجة في الاتفاق.

وجاء ذلك خلال لقائه، اليوم السبت، بممثلي عدد من الأطراف السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة الوطنية، وذلك في إطار لقاءاته المكرسة لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق.

وبحسب بيان صحافي صادر عن مكتب المبعوث الأممي، فقد جرى خلال هذه اللقاءات مناقشة الوضع الراهن على الساحة اليمنية، وأوضح البيان أنّ "بن عمر شدّد خلال تلك اللقاءات على ضرورة أن تحرص كافة الأطراف على الإسراع بتنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية بما فيها المتصلة بالجانب الأمني، فضلاً عن التأكيد على أهمية تعاون كافة الأطراف وتحمل مسؤولياتها تجاه تنفيذ بنود الاتفاق".

وكشف بن عمر أنّه "استعرض خلال لقاءه بقيادات أنصار الله تجارب دول أخرى في ما يتعلق بنزع السلاح وتسريح المحاربين وإدماجهم في المؤسسات الأمنية والعسكرية، وكذا الدروس التي يمكن استخلاصها من هذه التجارب".

المساهمون