اليمن: تحركات في إب وتعز لتجنُّب الصدام مع "الحوثيين"

17 أكتوبر 2014
يمنيون يرفعون لافتة رافضة لانتشار المسلحين (محمد حمود/الأناضول)
+ الخط -

شهدت محافظتا تعز وإب، جنوبي غرب اليمن، يوم الخميس، تحركات مكثّفة لـ"وجاهات" اجتماعية وسياسية وعسكرية، بهدف تدارس الموقف بعد انتشار نقاط تفتيش تابعة لمسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في مدينة إب، مركز المحافظة، ومحاولتهم دخول مدينة تعز. في حين تحفّظ المجلس المحلي في محافظة ذمار عن قبول استقالة المحافظ، يحي العمري، التي قدمها إثر انتشار نقاط "الحوثيين" في مركز المحافظة.

وتوافدت، مساء الخميس، عشرات الشخصيات الاجتماعية والسياسية من محافظة إب (180 كيلومتراً جنوب صنعاء)، وذلك بعد يوم واحد من انتشار مسلحين "حوثيين" في المدينة، وعقدت اجتماعاً مع محافظ المحافظة، يحيى الإرياني، للمطالبة بعدم السماح لأية مجموعات مسلّحة من خارج إطار الدولة بالانتشار في المدينة.

بدوره، طلب المحافظ من المجتمعين ضبط النفس، لافتاً إلى أنّه شكل لجنة من فروع الأحزاب في المحافظة للتحاور مع جماعة "أنصار الله"، والوصول إلى حل يضمن عدم الانزلاق لأية مصادمات، وبما يحفظ كرامة الدولة وأمن المواطنين.

وتحدث في اللقاء عدد من أعيان المحافظة، الذين أكّدوا رفضهم مجيء مسلّحين من خارج المحافظة، مبدين حرصهم على حقوق أنصار جماعة "الحوثيين" المنتمين لإب مثلهم مثل غيرهم، ضمن مبدأ التعايش.

وإلى الغرب من مدينة إب، أعلن تنظيم "أنصار الشريعة" (فرع القاعدة في اليمن)، عن انسحابه من مديرية العدين، التي هاجم فيها مبنى الأمن واشتبك مع الجنود، مساء الأربعاء.

وفي مدينة تعز، التي تقع جنوب إب، وتشكل معها إقليم الجند، وفق لجنة تحديد الأقاليم، عقد الخميس لقاء تشاوري ضمّ أمين عام المجلس المحلي، محمد أحمد الحاج، وقائد المنطقة العسكرية "الرابعة"، اللواء محمود الصبيحي، وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية وممثلي جماعة "أنصار الله".

وأشاد أمين عام المجلس المحلي باتفاق، موقّع يوم الأربعاء، مع فرع "الحوثيين" في تعز، يقضي بعدم الحاجة لأية "لجان شعبية" من خارج المحافظة.

وتزامن ذلك مع اجتماع استثنائي للمجلس المحلي في محافظة ذمار، جنوب العاصمة صنعاء، الذي أبدى تحفظه من استقالة المحافظ يحي العمري، وأقرّ رفع مذكرة إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي، تتضمن حيثيات التمسك ببقاء المحافظ، والإعراب عن الأمل في رفض استقالته.

أما في محافظة مأرب، وسط البلاد، فقد تعرضت خطوط نقل الكهرباء لاعتداء، ما أسفر عن انقطاع الكهرباء في مدن عدة في البلاد.

المساهمون