أكّد مسؤول محلّي في محافظة البيضاء، وسط اليمن، أنّ انفجارات هزّت مدينة رداع، صباح اليوم الخميس، حيث تدور معارك بين مسلّحي القبائل وتنظيم "القاعدة" من جهةٍ، ومسلّحي جماعة "أنصار الله"(الحوثيين)، من جهةٍ أخرى، منذ أسبوع.
وأوضح المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، أنّ ثلاثة انفجارات سُمعت صباح اليوم، لم تتّضح تفاصيلها بعد، فيما تشهد رداع هدوءاً حذراً حالياً، بعدما شهدت معارك عنيفة ليل أمس الأربعاء.
وأشار المصدر إلى أنّ منطقة حزيز، في رداع، شهدت اشتباكات عنيفة أمس الأربعاء، سقط خلالها العديد من القتلى والجرحى، لم تتوفّر أرقام دقيقة حول أعدادهم، بسبب تحفّظ طرفي القتال عن أعداد ضحاياه، وعدم توفّر معلومات من مصادر رسمية.
إلى ذلك، أعلنت جماعة "أنصار الشريعة" (التابعة لـ"القاعدة")، في آخر بياناتها مقتل 18 حوثياً، جراء تفجير عبوات ناسفة على أطقم تابعة للحوثيين في البيضاء، يوم الثلاثاء.
وتشهد رداع، وهي إحدى أهم مدن محافظة البيضاء، معارك كرّ وفرّ بين مسلّحي جماعة الحوثيين من جهةٍ، ومسلّحي تنظيم "القاعدة"، مدعومين من القبليين من جهةٍ أخرى.
وفي محافظة إب، جنوبي غرب البلاد، أعلنت "أنصار الشريعة" عن تشكيل حلف مع القبائل، تحت مسمّى "حلف القبائل السنية"، في مديريتي العدين والحزم، وذلك لمواجهة ما وصفته "المدّ الرافضي".
وأعلن الحلف أنّه تمّ تسليم المديريتين لـ"اللجان الشعبية السنية"، داعياً في بيان له، جميع المواطنين للالتزام بالسكينة والهدوء، وعدم إحداث الفوضى، مؤكّداً "الحرص على عدم تعطيل أعمال ومصالح المواطنين"، ومطالباً جميع القبائل بالاحتشاد لمواجهة الحوثي.
وتشهد مديريات عديدة، في محافظة إب، تحرّكات شعبية مسلّحة، لقبليين ولمسلّحين متشدّدين، يحتشدون لمواجهة الحوثيين، الذين دخلوا المحافظة الأسبوع الماضي، وتعرّضوا لهجمات عدّة، سقط خلالها العشرات.
أما في محافظة لحج، جنوبي اليمن، فقد لفتت مصادر محلية إلى أنّ مسلّحين يُعتقد أنهم تابعون لـ"القاعدة" اعترضوا اليوم، مركبة تابعة لصندوق "النظافة"، ونهبوا منها 12 مليون ريال (نحو 50 ألف دولار) ولاذوا بالفرار.