اليمن: النصاب يُفشل عقد الانقلابيين لجلسة البرلمان
فشل مجلس النواب اليمني، اليوم السبت، في الانعقاد، وجرى رفع الجلسة بعد دقائق بسبب عدم اكتمال النصاب. وينتمي غالبية أعضاء المجلس لحزب "المؤتمر الشعبي" برئاسة الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. ولم يعقد البرلمان جلساته منذ أواخر العام 2014. وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قد استبق الجلسة بتوجيه رسالة تحذيرية إلى رئاسة مجلس النواب.
وقالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إن رئيس مجلس النواب اليمني يحيى الراعي، رفع جلسة البرلمان بعد نصف ساعة من انعقادها، بسبب عدم اكتمال النصاب، وإنه لم يحضر إلى الجلسة سوى عدد من نواب كتلة صالح.
وطالب نواب بإعلان منصب رئيس الجمهورية شاغراً، وطالب 74 نائباً آخرون بوضع الاتفاق السياسي بين جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وحزب "المؤتمر الشعبي" الذي يترأسه صالح، على جدول أعمال نقاشات المجلس.
من جهته، أعلن رئيس مجلس النواب تأييده للاتفاق السياسي بين "الحوثيين" وحلفائهم.
وكان الرئيس اليمني قد استبق الجلسة بتوجيه رسالة تحذيرية، مساء أمس الجمعة، إلى رئيس وهيئة مجلس النواب الذين أعلنوا تأييدهم لما سماه الانقلابيون بالمجلس السياسي لإدارة الدولة سياسياً وعسكرياً واقتصادياً واجتماعياً، معتبراً أنّ ذلك "جريمة توجب عقاب فاعلها".
وقال هادي إنّ رسالته تأتي "انطلاقاً من مسؤولياته عن سلامة عمل المؤسسات الدستورية للدولة وإجراءاتها التنفيذية منها والتشريعية والقضائية، والتي من خلالها وجب تصحيح مسار المجلس".
ذات صلة
كثفت جماعة الحوثيين في اليمن هجماتها على السفن في البحر الأحمر دعماً لقطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية شرسة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
أعلن التحالف الذي تقوده الرياض، الجمعة، نقل 163 أسيرا حوثيا من السعودية إلى اليمن، وفق بيان للتحالف أوردته وكالة الأنباء الرسمية (واس).
أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، فجر اليوم الخميس، قراراً بإعفاء نائبه علي محسن الأحمر من منصبه ونقل السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي، يترأسه رشاد العليمي وبعضوية 7 آخرين من كل الأحزاب والمكونات السياسية.
يفقد أطفال اليمن، وتحديداً في المناطق الريفية، أرواحهم نتيجة الذخائر والقنابل غير المنفجرة، والتي تنتشر على نطاق واسع في 12 محافظة، جراء الحرب الدائرة في البلاد، بينما يتراجع دعم المنظمات الدولية بسبب نقص التمويل