شكل الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، لجنة لمعالجة الوضع المتأزم في محافظة مأرب، وسط اليمن، في وقت اتهمت فيه جماعة أنصار الله (الحوثيون) مسلحي القبائل بالسيطرة على مواقع في المدينة.
وتكونت اللجنة، التي شكلها هادي، من وزير الدفاع، اللواء محمود الصبيحي، ووزير الداخلية، اللواء جلال الرويشان، ووزير الإدارة المحلية، عبدالرقيب الأسودي، وعضو عن مكتب رئاسة الجمهورية.
وكلّفت اللجنة، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، بـ"النظر في معالجة قضايا مأرب والجوف حسب اتفاق السلم والشراكة الوطنية وذلك في ملحقه الأمني البند رقم 5".
وجاء تشكيل اللجنة عقب رسالة مفتوحة وجهها المجلس السياسي لجماعة "أنصار الله" إلى الرئيس ورئيس الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى، وحملت تهديداً ضمنياً بتدشين مواجهات مسلحة لاجتياح المحافظة، ما لم يتم تطبيق "البند 5" من اتفاق السلم والشراكة ورفع تجمعات مسلحي القبائل، الذين تصنفهم الجماعة بأنهم "قاعدة".
واتهمت رسالة الحوثيين المسلحين القبليين المناهضين لها بـ"السيطرة على العديد من المواقع، منها موقع الحزمة وموقع القاضي وموقع قرن هيلان ونقطة النبعة ونقطة السايلة" والتي انسحبت منها قوات الشرطة العسكرية قبل أيام.
واعتبر الحوثيون أن "ذلك دليل على وجود مخطط تمكين المسلحين من مأرب، وفي حال تنصلت الجهات الرسمية عن القيام بمسؤوليتها ولم تدرك القوى السياسية خطورة التباطؤ والتثاقل في تنفيذ اتفاق السلم والشراكة وملحقه الأمني، وعلى وجه الخصوص المتعلق بمأرب، فإن شعبنا اليمني لن يقف مكتوف الأيدي أمام تمكين هذه العناصر من السيطرة على المحافظة".
وتشهد مأرب توتراً منذ أكثر من أسبوع بعد سيطرة مسلحي القبائل المناوئين للحوثي على عتاد كتيبة عسكرية. ويتهم القبليون الحوثيين بالسعي للسيطرة على محافظتهم، التي تعد المزود الأول للنفط والغاز المنزلي والطاقة الكهربائية.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
