اليمن: الجيش الوطني يسيطر على مواقع في تعز

29 فبراير 2016
استُهدف موقع عسكري للجيش في عدن (Getty)
+ الخط -

 

سيطرت قوات الجيش الوطني، اليوم الاثنين، على مواقع جديدة في محافظة تعز، بعد معارك مع مليشيات الحوثيين وحلفائهم من قوات المخلوع علي عبدالله صالح، كما صدت هجوماً على مناطق غرب المدينة، في حين كثفت مقاتلات "التحالف العربي"، غاراتها مستهدفة مواقع المليشيات في عدد من المدن.

وأوضحت مصادرعسكرية لـ"العربي الجديد"، أن "قوات الجيش الوطني مسنودة، بالمقاومة الشعبية، تمكنت من السيطرة على مواقع تبتي المِنصام والديك، وجزء من جبل الضبايا في مناطق الأقروض، جنوب تعز".

وسبقت هذا التقدم للجيش الوطني، معارك عنيفة استمرت يوماً كاملاً، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المليشيات.

ودفعت المليشيات وفق المصادر، بـ"تعزيزات من العناصر والعتاد العسكري من مواقعها في مديرية دمنة خدير، جنوب تعز، نحو مناطق الأقروض، استعداداً لاستعادة المواقع التي خسرتها".

بدورها، انتشرت قوات من الجيش الوطني مدعومة بـ"المقاومة الشعبية"، في جبل الخضر ومناطق مُولية والمقروض، الواقعة على مشارف مناطق العنيين في مديرية جبل حبشي في الجهة الغربية من تعز، بحسب ما أكدت مصادر المقاومة في تعز، لـ"العربي الجديد".

وذكر الناطق باسم المجلس العسكري لمحافظة تعز، العقيد الركن منصور الحساني، أن "عشرات من القتلى والجرحى في صفوف مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح، سقطوا، بينهم القائد الميداني لمليشيات الحوثي، ياسين يحيى علي شهاب المكنى بـ (أبوجهاد)، جراء غارات شنتها مقاتلات التحالف العربي، للمرة الثانية، اليوم، ضد مواقع تجمعات المليشيات في منطقة شرف العنين والصراهم والعقيرة في مديرية جبل حبشي في أطراف مدينة تعز من الاتجاه الغربي".

اقرأ أيضاً:قوات الشرعية تتقدم شرق صنعاء وتصد هجمات الحوثيين بتعز

كما دمّرت الغارات، "أسلحة وذخائر تابعة للمليشيات في تلك المناطق. واستهدفت مواقع المليشيات القريبة من مناطق الشقب في مديرية صبر الموادم جنوب شرق تعز".

في هذه الأثناء، صدّت قوات الجيش الوطني و"المقاومة الشعبية"، هجوماً نفذته المليشيات على مواقع الحصب والبعرارة غرب تعز، بعد معارك عنيفة شهدتها تلك المناطق أسفرت عن مقتل اثنين من المليشيات.

كذلك، قصفت المليشيات أحياء تعز، من مواقع تمركزها في تبة سوفتيل ومحيط القصر الجمهوري، وأيضاً، من مواقعها في مديرية صالة شمال وشرق المدينة.

وجرى استهداف مناطق قرى جبل صبر جنوب المدينة، ومناطق ثعبات والمجلية شرقاً، بمختلف الأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون، كما استهدف مبنى مؤسسة الجمهورية للصحافة والنشر، ومستشفى الثورة العام وأحياء مختلفة من مدينة تعز.

وفي تعز أيضاً، حفرت مليشيات الحوثيين وحلفاؤها، خنادق وزرعت الألغام في مناطق العنين الاستراتيجية، من أجل عرقلة استعادتها من قبل قوات الجيش الوطني التي تمركزت في مرتفعات تعلو تلك المناط، وفق ما أكد سكان محليون، لـ"العربي الجديد".

كما أعدمت المليشيات، طبقاً للمصادر ذاتها، أحد المقاتلين في صفوف المقاومة بعد أسره، كذلك، احتجزت جثامين اثنين من مسلحي المقاومة من الذي سقطوا في مواجهات اليومين الماضيين، في جبهة العنين التابعة لمديرية جبل حبشي في تعز.

في غضون ذلك، قتل 10 من الحوثيين، سبعة منهم خلال مواجهات مع رجال المقاومة في مديرية ذي ناعم، حيث نفذ الحوثيون هجوماً للسيطرة على مواقع، ما أدى إلى مواجهات أجبرتهم على التراجع، كما أفادت مصادر مقربة من "المقاومة" بمحافظة البيضاء لـ"العربي الجديد".

 وحسب المصادر، "قتل ثلاثة آخرون من الحوثيين والموالين للمخلوع في كمين استهدف دورية لهم بمنطقة الملاجم"، فيما نفذت مقاتلات التحالف غارات ضد أهداف للحوثيين في مديرية مكيراس الواقعة بين أبين والبيضاء.

وفي صنعاء، نفذت مقاتلات التحالف، خمس غارات، ضد أهداف يسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم بمديرية نِهم الواقعة بين صنعاء ومأرب، حيث تدور مواجهات بين قوات الجيش الموالية للشرعية التي تتقدم باتجاه العاصمة وبين الانقلابيين.

كما قصفت مقاتلات التحالف بست غارات جوية مواقع متفرقة بمديرية صرواح في مأرب، آخر أهم المديريات التي يسيطر الحوثيون على أجزاء منها غرب مأرب، وتشهد مواجهات مسلحة بشكل شبه متواصل.

وطاول قصف التحالف، محافظة صعدة، حيث ضُربت أهداف للحوثيين بمناطق القمع وووادي آل جبارة والقمع ومواقع أخرى بمديرية كتاف الحدودية.

إلى ذلك، قتل ثلاثة جنود، وأصيب عدد آخر جراء انفجار سيارة مفخخة استهدفت موقعاً عسكرياً للجيش في حي مصعبين، شمال شرق عدن.

وحسب مصادر محلية فإن "انتحارياً كان يقود السيارة المفخخة اتجه بها إلى الموقع قبل أن يقوم بتفجيرها"، ولم تعلن على الفور، أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.