ليس الجراد كارثة دائما، ففي اليمن يتحول إلى وجبة للإفطار ومصدر رزق موسمي، يدرّ دخلاً للبعض ويلقى إقبالاً كبيراً على شرائه، حسب مواطنين لـ"العربي الجديد".
وهاجمت أسراب من الجراد عدة مناطق في محافظة شبوة (شرق) في وقت سابق من يونيو/حزيران الجاري، وأدت إلى أضرار بالمناطق الزراعية، قبل أن تتحول إلى فريسة في شباك المزارعين والسكان.
وفي هذا السياق، قال أستاذ الاقتصاد في جامعة عدن، يوسف سعيد، إن اليمنيين يحبون أكل الجراد ويحولونه إلى سلعة للبيع في الأسواق.
ورأى سعيد في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن هجمات الجراد ليست سيئة لعدد كبير من سكان اليمن، بل خبر سار ومفرح، خاصة عندما يأتي في لحظة وصول نسبة الجوع في اليمن إلى مستويات قياسية، كما أن فقر المصادر البروتينية في الغداء مرتفع إلى حد كبير عند المقارنة بأي بلد في العالم.
وأضاف أنه تاريخيا، خاصة في السنوات العجاف عندما يتوقف المطر طويلا، كان اليمنيون يقتاتون الجراد عند اجتياحه اليمن، فوصول الجراد إلى اليمن ربما يشكل فرصة لتعويض الناس عن الجوع وسوء التغذية.
وحسب تقرير حديث للبنك الدولي، فإن عدد الفقراء زاد من 12 مليون نسمة في أبريل/نيسان 2015، إلى أكثر من 20 مليوناً الآن، من إجمالي سكان البلاد البالغ عددهم 26 مليون نسمة.
وحذرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو" من احتمال تحول وضع الأمن الغذائي والتغذية في اليمن إلى كارثة إنسانية، مشيرة إلى أن نحو 14.4 مليون شخص "أي أكثر من نصف عدد سكان اليمن"، بحاجة ماسة إلى توفير الأمن الغذائي والمساعدة في تأمين سبل العيش.
اقــرأ أيضاً
وأشار أستاذ الاقتصاد في جامعة عدن، إلى أنه في بعض المناطق أصبح الجراد يباع في السوق وبكميات تجارية وجزءا من وجبة المواطن وأدرّ دخلا غير متوقع للعديد من الأسر التي تنشط في بيع الجراد في الأسواق التقليدية المحلية.
وأنشأ ناشطون محليون في محافظة شبوة هاشتاغا على مواقع التواصل الاجتماعي تحت اسم "اليمن مقبرة الجراد".
وقال الناشطون لـ"العربي الجديد"، إن عددا كبيرا من السكان استغلوا اجتياح الجراد المحافظة للقيام باصطياده بغرض الأكل والبيع.
وأوضح الناشطون، أن الجراد تحوّل إلى وجبة رمضانية للسكان، فيما عرض مزارعون وصيادون كميات كبيرة من الجراد للبيع في الأسواق العامة.
وأشاروا إلى أن هناك إقبالاً كثيفاً من السكان على شراء كميات من الجراد لاستخدامها ضمن الأطباق المقدمة خلال الإفطار.
وقال الناشط المحلي أحمد محمد "معروف منذ القدم أن اليمنيين يأكلون الجراد، وشكلت الهجمات الأخيرة موسما لهواة اصطياد الجراد، حيث يبيعون كميات كبيرة من الجراد المحمص بأسعار جيدة".
وأضاف: "وصل سعر الكيلو غرام الواحد من الجراد في منطقة بيحان بمحافظة شبوة، إلى 3000 ريال يمني، أي ما يعادل 10 دولارات أميركية".
وأوضح أن أفضل وقت للصيادين الهواة لجمع الجراد هو بعد الفجر، حيث يسهل صيده ورؤيته، ويقومون ببيعه في الأسواق الشعبية بعد تجهيزه للأكل بتحميصه في الفرن وتركه معرضا لأشعة الشمس حتى يجف، ويعد من الوجبات المفضلة لدى كثير من اليمنيين.
وقال الناشط المحلي في محافظة حضرموت، نديم بن سالمين، لـ"العربي الجديد": "بعد تدمير الجراد للمحاصيل في الدول المجاورة، وصل إلى نهاية مسيرته التخريبية في حضرموت وتحول إلى وجبة لذيذة".
وأوضح محمد سعيد الدعامي، "أن الجراد التهم بعض المحاصيل في اليمن، وكان رد فعل المزارعين أن جمعوه وحولوه إلى وجبة على مائدة الإفطار وسلعة للبيع". وحسب معلومات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، فإن الجراد غني بالبروتين، ويمكن أن يؤكل مشوياً أو مسلوقاً أو محمراً.
وأكد تقرير حديث أصدرته "شبكة الإنذار المبكر"، التي يشرف عليها برنامج الأغذية العالمي، في وقت سابق من يونيو/حزيران الجاري ، عن استمرار مضطرد للأزمة الإنسانية في اليمن بسبب الحرب القائمة منذ أكثر من عام. وأضافت الشبكة أن الحرب تجعل معظم الجهود عاجزة عن تلبية الاحتياجات الكبيرة، كما تنبئ باستمرار تفاقم الأزمة الإنسانية، خاصة الغذائية منها، وسط التوقعات بغزو أسراب كبيرة من الجراد الصحراوي، واستمرار تدهور الوضع الاقتصادي.
لكن في مقابل اصطياد الجراد وتحويلة لوجبة على موائد اليمنيين، فإن خسائر هجماته على المحاصيل الزراعية غالبا ما تكون مكلفة وفق تقارير المؤسات الدولية.
وبحسب منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، فإن الأسراب المؤلة من ملايين الجراد تهدد بتدمير المحاصيل الزراعية وإلقاء البلاد في اتون المجاعة وسط الحرب الدائرة والتي منعت بالأساس مكافحة تكاثر الجراد.
وتأكل هذه الأسراب يوميا ما يعادل كمية الغذاء التي يستهلكها 35 ألف شخص، ويمكنها أن تطير لمسافة 90 ميلا في اليوم.
ووفقا لتقرير الفاو فإن أحد الأسراب المؤلفة من نحو 80 مليون جرادة، قد تشكل على امتداد الساحل الجنوبي لليمن، وثمة سربان آخران من الجراد البالغ بدأ بوضع البيض، الأمر الذي يعزز المخاوف من ظهور أسراب جديدة الشهر القادم.
اقــرأ أيضاً
وهاجمت أسراب من الجراد عدة مناطق في محافظة شبوة (شرق) في وقت سابق من يونيو/حزيران الجاري، وأدت إلى أضرار بالمناطق الزراعية، قبل أن تتحول إلى فريسة في شباك المزارعين والسكان.
وفي هذا السياق، قال أستاذ الاقتصاد في جامعة عدن، يوسف سعيد، إن اليمنيين يحبون أكل الجراد ويحولونه إلى سلعة للبيع في الأسواق.
ورأى سعيد في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن هجمات الجراد ليست سيئة لعدد كبير من سكان اليمن، بل خبر سار ومفرح، خاصة عندما يأتي في لحظة وصول نسبة الجوع في اليمن إلى مستويات قياسية، كما أن فقر المصادر البروتينية في الغداء مرتفع إلى حد كبير عند المقارنة بأي بلد في العالم.
وأضاف أنه تاريخيا، خاصة في السنوات العجاف عندما يتوقف المطر طويلا، كان اليمنيون يقتاتون الجراد عند اجتياحه اليمن، فوصول الجراد إلى اليمن ربما يشكل فرصة لتعويض الناس عن الجوع وسوء التغذية.
وحسب تقرير حديث للبنك الدولي، فإن عدد الفقراء زاد من 12 مليون نسمة في أبريل/نيسان 2015، إلى أكثر من 20 مليوناً الآن، من إجمالي سكان البلاد البالغ عددهم 26 مليون نسمة.
وحذرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو" من احتمال تحول وضع الأمن الغذائي والتغذية في اليمن إلى كارثة إنسانية، مشيرة إلى أن نحو 14.4 مليون شخص "أي أكثر من نصف عدد سكان اليمن"، بحاجة ماسة إلى توفير الأمن الغذائي والمساعدة في تأمين سبل العيش.
وأشار أستاذ الاقتصاد في جامعة عدن، إلى أنه في بعض المناطق أصبح الجراد يباع في السوق وبكميات تجارية وجزءا من وجبة المواطن وأدرّ دخلا غير متوقع للعديد من الأسر التي تنشط في بيع الجراد في الأسواق التقليدية المحلية.
وأنشأ ناشطون محليون في محافظة شبوة هاشتاغا على مواقع التواصل الاجتماعي تحت اسم "اليمن مقبرة الجراد".
وقال الناشطون لـ"العربي الجديد"، إن عددا كبيرا من السكان استغلوا اجتياح الجراد المحافظة للقيام باصطياده بغرض الأكل والبيع.
وأوضح الناشطون، أن الجراد تحوّل إلى وجبة رمضانية للسكان، فيما عرض مزارعون وصيادون كميات كبيرة من الجراد للبيع في الأسواق العامة.
وأشاروا إلى أن هناك إقبالاً كثيفاً من السكان على شراء كميات من الجراد لاستخدامها ضمن الأطباق المقدمة خلال الإفطار.
وقال الناشط المحلي أحمد محمد "معروف منذ القدم أن اليمنيين يأكلون الجراد، وشكلت الهجمات الأخيرة موسما لهواة اصطياد الجراد، حيث يبيعون كميات كبيرة من الجراد المحمص بأسعار جيدة".
وأضاف: "وصل سعر الكيلو غرام الواحد من الجراد في منطقة بيحان بمحافظة شبوة، إلى 3000 ريال يمني، أي ما يعادل 10 دولارات أميركية".
وأوضح أن أفضل وقت للصيادين الهواة لجمع الجراد هو بعد الفجر، حيث يسهل صيده ورؤيته، ويقومون ببيعه في الأسواق الشعبية بعد تجهيزه للأكل بتحميصه في الفرن وتركه معرضا لأشعة الشمس حتى يجف، ويعد من الوجبات المفضلة لدى كثير من اليمنيين.
وقال الناشط المحلي في محافظة حضرموت، نديم بن سالمين، لـ"العربي الجديد": "بعد تدمير الجراد للمحاصيل في الدول المجاورة، وصل إلى نهاية مسيرته التخريبية في حضرموت وتحول إلى وجبة لذيذة".
وأوضح محمد سعيد الدعامي، "أن الجراد التهم بعض المحاصيل في اليمن، وكان رد فعل المزارعين أن جمعوه وحولوه إلى وجبة على مائدة الإفطار وسلعة للبيع". وحسب معلومات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، فإن الجراد غني بالبروتين، ويمكن أن يؤكل مشوياً أو مسلوقاً أو محمراً.
وأكد تقرير حديث أصدرته "شبكة الإنذار المبكر"، التي يشرف عليها برنامج الأغذية العالمي، في وقت سابق من يونيو/حزيران الجاري ، عن استمرار مضطرد للأزمة الإنسانية في اليمن بسبب الحرب القائمة منذ أكثر من عام. وأضافت الشبكة أن الحرب تجعل معظم الجهود عاجزة عن تلبية الاحتياجات الكبيرة، كما تنبئ باستمرار تفاقم الأزمة الإنسانية، خاصة الغذائية منها، وسط التوقعات بغزو أسراب كبيرة من الجراد الصحراوي، واستمرار تدهور الوضع الاقتصادي.
لكن في مقابل اصطياد الجراد وتحويلة لوجبة على موائد اليمنيين، فإن خسائر هجماته على المحاصيل الزراعية غالبا ما تكون مكلفة وفق تقارير المؤسات الدولية.
وبحسب منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، فإن الأسراب المؤلة من ملايين الجراد تهدد بتدمير المحاصيل الزراعية وإلقاء البلاد في اتون المجاعة وسط الحرب الدائرة والتي منعت بالأساس مكافحة تكاثر الجراد.
وتأكل هذه الأسراب يوميا ما يعادل كمية الغذاء التي يستهلكها 35 ألف شخص، ويمكنها أن تطير لمسافة 90 ميلا في اليوم.
ووفقا لتقرير الفاو فإن أحد الأسراب المؤلفة من نحو 80 مليون جرادة، قد تشكل على امتداد الساحل الجنوبي لليمن، وثمة سربان آخران من الجراد البالغ بدأ بوضع البيض، الأمر الذي يعزز المخاوف من ظهور أسراب جديدة الشهر القادم.