اليماني#‏يقاوم_منفرداً بعد 534 يوماً من الإضراب عن الطعام

05 أكتوبر 2015
إضراب اليماني مستمر (تويتر)
+ الخط -
دشّن ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وسم ‫#‏يقاوم_منفرداً، وذلك بُعيْد جلسة محاكمة الطبيب المصري الشاب إبراهيم اليماني بقضية أحداث مسجد الفتح. وانتقد المشاركون بالحملة الصمت الحقوقي المحلي والدولي إزاء ما يتعرض له المعتقلون في السجون المصرية، محذرين من موتهم البطيء.

ونشر الناشط عبادة البغدادي معلومات عن اليماني من خلال مشاركته بالحملة وكتب: "الاسم إبراهيم أحمد محمود محمد اليماني المهنة: بكالوريوس طب بشري جامعة الأزهر 2013 وطبيب امتياز بجامعة الأزهر، ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﺍﺋﻞ ﻋﻠﻰ ﺩﻓﻌﺘﻪ ﻭﺑﺴﺒﺐ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻝ حُرِم من التعيين ﻓﻲ كليته. إبراهيم اليماني عنده 28 سنة منها سنتان في المعتقل! إبراهيم اليماني 534 يوم إضراب عن الطعام. أخوه الصغير اسمه البراء اليماني 22 عاماً محكوم علية بـ 3 سنين... تخيل أن حيثيات الحكم أنه عامل لايك لصفحة شباب ضد الانقلاب".

أما الإعلامي المصري أسامة جاويش، فغرد قائلاً: "الحرية للطبيب الشاب الجدع إبراهيم اليماني شاركوا على وسم #يقاوم_منفردا واكتبوا عن إبراهيم اليماني وصموده ضد دولة العسكر".

أما حال اليماني الصحية فكانت قد تدهورت داخل مقر احتجازه مرات عديدة، حيث نقل إلى مستشفى سجن طره جنوب القاهرة، في مطلع شهر يناير/كانون الثاني من العام الجاري، كما أنه تعرّض لانتهاكات عديدة ساهمت بتردي وسوء حالته الصحية، من بينها نقله للتأديب والحبس الانفرادي في شهر ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، مع تعرضه للضرب والسحل الذي أدى إلى تقيئه دماً، كما قامت إدارة سجن طره بمصادرة مستلزماته، ومنعه من الحصول عليها، واستمرت بذلك التضييق عليه لمحاولة إثنائه عن إضرابه عن الطعام.

وتعرض اليماني لانتكاسات صحية متعددة في ظل التعذيب والإهمال من إدارة السجن،
وكانت حملة "الحرية للجدعان"، قد حذرت من أن حالة اليماني الصحية غير مطمئنة، لإصرار إدارة السجن على سوء معاملته. وأشارت الحملة إلى حرمان اليماني من الرعاية الصحية بنقله لسجن طره مؤخراً دون تزويده بكرسي متحرك.

وأضافت الحملة أن إدارة السجن هددت اليماني بتجاهل حالته الصحية ما لم يفك إضرابه على الرغم من تدهور حالته الصحية وفقدانه الوزن بسرعة وتعرضه للتعذيب المستمر.

وروت إحدى قريبات اليماني أن إدارة السجن اقتحمت زنزانته ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ ﻭﺿﺮﺑته ﺑﻘﺴﻮﺓ ﻭمنعت ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻋﻨﻪ ﺗﻤﺎﻣﺎً، ثم قررت وضعه بالسجن الانفرادي ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ 20 ﻳﻮﻣاً ﺗﻌﺮﺽ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻟﻠﺼﻌﻖ الكهربائي كما تم ﺗﻌﻠﻴﻘﻪ ﻣﻦ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﻭﻳﺪﻳﻪ، ﻭﻏﻤﺮ ﺃﺭﺿﻴﺔ ﺍﻟﺰﻧﺰﺍﻧﺔ ﺑﺎﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩة، ﻭﺿﺮﺑﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻮﻣﻲ. صودرت أيضاً يومها كتبه والأدوية الخاصة به ومنعت إدارة السجن الزيارات عنه.



صمود من أجل الوطن
كتب اليماني عدة رسائل من داخل محبسه، أكّد خلالها على صموده من أجل حريته وحرية وطنه، معتبراً أن ما يعيشه من قسوة السجن ظلماً، جعلته أكثر حباً لوطنه وإيماناً بضرورة تحقيق الحرية والعدل له.

وحصل اليماني على بكالوريوس الطب البشري من جامعة الأزهر. شارك كطبيب في المستشفى الميداني أثناء ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، وفي المستشفى الميداني باعتصام رابعة العدوية، الذي انتهى بمذبحة في 14 أغسطس/آب 2013.

أسرة "اليماني" أكدت أن القضية ملفقة لإبراهيم ومع ذلك المحاكمة مستمرة للآن وقالت والدته الدكتورة حنان أمين: "إبراهيم ما استسلمش، لأنه هو ومعتقلي مسجد الفتح أول من بدؤوا فكرة الإضراب عن الطعام، واللي استمر هو بعد ما اضطروا لفك الإضراب.. وحتى بعد ما أجبر على فك الإضراب الأول، عاود الإضراب مرة أخرى، فقط لأنه عاوز يبقى حر، ويؤكد أنه طبيب ومش مكانه السجن". مضيفة :" ذهبت الى سجن وادي النطرون لزيارة ابني ابراهيم اليماني لتفقد حاله بعد اكثر من مائة يوم اضراب عن الطعام".

وقالت د. حنان، في تدوينة على صفحتها على "فيسبوك" :" ولمن لا يعرفه إبراهيم اليماني طبيب امتياز مفعم بالحيوية والطاقة وعندما تكلمه يجب ان توقفه كل حين لترده الى الواقع وذلك لفرط تفاؤله وأحلامه وطموحاته وهو معتقل منذ أحداث مسجد الفتح".

اقرأ أيضاً: عملية القدس: الصحافة الأجنبيّة تُهلّل لإجراءات الاحتلال

وأضافت "لما تكرر تجديد حبسه مرارا وتكرارا دون عرضه على محاكمة قرر إعلان الإضراب الكامل عن الطعام منذ يوم 13 ديسمبر/كانون الأول 2013، فما كان من إدارة السجن إلا أن وضعته في حبس انفرادي وباتت تذيقه فنون التعذيب من تعليق وضرب وسحل وترفض عرضه او تقديم اي خدمة طبية له وعندما ساءت حالته ارجعوه الى زنزانته وتحت الحاح زملائه كسر إضرابه يوم 23 مارس/آذار 2014". وختمت:" وعلى قدر وجع القلب لكنني استعدت العافية عندما تكلم معي بصوت خفيض ولكن عزيمة فولاذية وقلبه مفعم بالأمل فهو يحمد الله على نعمة القرب منه وسعيد بأنه اتم السند الأول وأول القراءات في القرآن ،ويشعر بالتيه لحفاظه على قيام الليل ويصر على الخدمة في الزنزانة في دوره إلا الأيام التي تشتد فيها الآلام فيعفيه إخوانه على إصراره".

المساهمون