تتواصل الاشتباكات العنيفة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سورية، بين "كتائب أكناف بيت المقدس" و"شباب مخيم اليرموك" من جهة، وعناصر "تنظيم الدولة" (داعش)، الذين تساندهم ضمناً "جبهة النصرة" من جهة أخرى. وفي ظلّ الأوضاع الإنسانيّة المتفاقمة في المخيم، والأوضاع المتوتّرة في سورية بشكل خاص والعالم العربي بشكل عام، حظي المخيّم بتغطية عربيّة واسعة للأحداث، بينما كان الإعلام الغربي شبه غائب عن التغطية.
وانتشرت الأخبار عن مخيّم اليرموك على الفضائيّات العربيّة بكثافة بالإضافة إلى المواقع الإخباريّة العربيّة، بينما نشرت وسائل الإعلام الأجنبيّة أخباراً عن اقتحام "داعش" للمخيّم فقط. وركّزت ABC و"بي بي سي" و"نيوزويك" على خبر الاقتحام.
وانتشرت الأخبار عن مخيّم اليرموك على الفضائيّات العربيّة بكثافة بالإضافة إلى المواقع الإخباريّة العربيّة، بينما نشرت وسائل الإعلام الأجنبيّة أخباراً عن اقتحام "داعش" للمخيّم فقط. وركّزت ABC و"بي بي سي" و"نيوزويك" على خبر الاقتحام.
كما ركّز الإعلام الإسرائيلي على أخبار المخيّم، فانتشرت الأخبار عنه على "يديعوت أحرنوت" وقناة "i24 نيوز" الناطقة بالعربيّة.
وكان الخبر الأكثر انتشاراً على وسائل الإعلام حول العالم هو مطالبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإبعاد المخيم عن الصراعات.
إقرأ أيضاً: خدعة النظام السوري في اليرموك: 34 عائلة خرجت فقط
على مواقع التواصل، أطلق الناشطون السوريون وسم "#لن_يسقط_اليرموك"، كما أطلق المستخدمون العرب وسم "#مخيم_اليرموك"، في حين أطلق "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" حملةً إعلامية بعنوان "أنقذوا اليرموك"، نشط على إثرها وسْمَا "#أنقذوا_مخيم_اليرموك" و"#انقذوا_اليرموك"... هذا بالإضافة إلى #Yarmouk.
وعادت صورة المخيم الشهيرة، التي تضم آلاف المحاصرين في شارع مدمّر إلى مواقع التواصل الاجتماعي، والمواقع الإخبارية. كما عادت صور كفرنبل إلى نشرات الأخبار وإلى صفحات مواقع التواصل. ولم تنحصر الحملات التضامنية في بلد واحد. واجتمع المستخدمون على مواقع التواصل، على نقل الأحداث لحظة بلحظة، وكأن هناك شبكة إعلامية عالمية تنقل الوضع الإنساني داخل المخيم.
وانتشرت تعليقات المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي، التي أظهرت تضامناً مع أهل المخيم، ورصدت كل الانتهاكات. وحملت التعليقات صوراً من داخل المخيم، وفيديوهات لدخول داعش إلى المخيم. وطالب المستخدمون بحماية اليرموك وجمع تبرّعات للمخيم المحاصر منذ أكثر من سنتين.
وانتشر أمس، فيديو على "فيسبوك" و"تويتر" كان قد حُمّل على موقع "يوتيوب" بعنوان "فيديو يُظهر سيطرة مقاتلي الدولة الإسلامية على مخيم اليرموك بدمشق وتمشيطهم لبعض المباني". ويظهر في الفيديو حوالى عشرة أشخاص ملثمين ومسلحين قاموا بمناورات في حيّ التضامن. وفي آخر الفيديو ظهر رجل غير ملثم يقول: "الله الله أكبر، يا بلاد الشام صبراً... إن مع العسر يسراً... تكبير".
إقرأ أيضاً: لن يسقط اليرموك
وكتب رائد على "تويتر": "كُتب على الفلسطيني أن لا يهنأ لا في وطنه ولا في نزوحه، ولا في شتاته ولجوئه... #مخيم_اليرموك". وكتب محمد على "فيسبوك": "في دائرة الاستهداف #لن_يسقط_اليرموك".
كما عادت لافتات كفرنبل إلى الصورة الإخبارية، إذ انتشرت صورة من داخل كفرنبل، لشباب حاملين لافتة بيضاء مكتوب عليها: "تقتلك الفئات الباغيات مخيم اليرموك بسلاحها، وصمت فئات أخريات يحفر قبرك، وكلهم ينشدون الجنة زوراً". كما انتشرت على مواقع التواصل صورة من مدينة حلب، حيث كُتب على أحد الجدران في المدينة: "اليرموك... جرحك من جرحنا خيّا".
"#Yarmouk, your wounds are our wounds, brothers." From Aleppo, #Syria. pic.twitter.com/BAd3HFyala
— Anonymous (@YourAnonCentral) April 5, 2015