الوليد بن طلال... قطب الإعلام والمال متهم بغسل الأموال

محمد كريم

avata
محمد كريم
06 نوفمبر 2017
ED4C5DA4-B52A-469F-93FC-C125FC8FF0F6
+ الخط -
ضمن مجموعة من الأمراء والوزراء ورجال الأعمال، الذين اعتُقلوا بتهمٍ تتعلق بالفساد، أوقفت "اللجنة العليا لمكافحة الفساد" السعودية، يوم السبت، رجل الأعمال، الأمير الوليد بن طلال آل سعود، بتهمة غسل أموال. فمن هو الأمير الذي يُعتبر أحد أباطرة الإعلام في السعودية والعالم العربي؟

ولد الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز في 7 مارس/آذار 1955، لأب سعودي له سجل سياسي مناهض للتقاليد الملكية غير الدستورية، ولأم لبنانية من عائلة الصلح.

ومع نهاية سبعينات القرن الماضي، بدأ الوليد رحلته في عالم المال والأعمال بتأسيس شركته الأولى "مؤسسة المملكة للتجارة والمقاولات" التي تحولت في 1996 إلى "شركة المملكة القابضة"، وهي شركة تدير استثمارات كبرى في كافة المجالات.

في شهر أبريل/نيسان الماضي أعلنت مجلة "فوربس" الشرق الأوسط عن قائمة أثرياء العرب، وقد تصدرها الوليد بن طلال بـ18.7 مليار دولار ليحتل المركز الـ45 عالمياً والأول عربياً. وهو الذي حل ضيفاً على قائمة أغنى الأغنياء طوال العقدين السابقين، وكان أفضل ترتيب عالمي له في 2004 حيث حل في المرتبة الرابعة بثروة تقدر بـ21 مليار دولار.

ومن أشهر ما عُرف به الوليد تملكه لأسهم كبيرة في بعض سلسلة الفنادق العالمية مثل فورسيزون وفيرمونت وموفمبيك وغيرها من الفنادق الأميركية والأوروبية.

دخل الأمير باكراً في مجال الإعلام والقنوات الفضائية المتخصصة عبر إنشاء "مجموعة روتانا"، وقناة الرسالة، وتملكه لحصص في كيانات إعلامية عالمية مثل "نيوز كروب" و"ميديا سيت"، وشبكات تلفزيونية مثل "سي إن إن" و"فوكس"، بالإضافة إلى شرائه أسهماً في شركة "تويتر".

أما في العالم العربي، فإن شهرة الوليد بن طلال الإعلامية ارتبطت بالنسبة لكثيرين بإنشائه شركة "روتانا" للإنتاج الفني عام 1987، والتي تمكّنت في عقدين من الزمن أن تبتلع السوق الفني العربي، وتطلق أكثر من قناة تلفزيونية، إذ سيطرت الشركة على إنتاجات كبار الفنانين العرب، كما اشترت أرشيف قسم كبير من التلفزيونات المحلية، من لبنان إلى مصر وغيرها، ما أثار ردود فعل سلبية عدة. لكن منذ عام 2010، بدأ وضع الشركة يتدهور، فأقفلت قسماً كبيراً من مكاتبها، بسبب ما قيل إنها أزمة مالية.

الأزمة المالية نفسها، وقتها أدّت إلى فضّ العقد بين شركة "باك" التي يملكها بن طلال، وتلفزيون "المؤسسة اللبنانية للإرسال إنترناشونال"، فصُرف عددٌ كبيرٌ من الموظفين، ولا يزال العشرات منهم ينتظرون حتى الساعة دفع مستحقاتهم، وتعويضاتهم المتأخرة منذ أكثر من 5 سنوات.

كما حاول الوليد إنشاء "قناة العرب" التي أنفق عليها كثيراً، إلا أنها أقفلت بعد يوم واحد من إطلاقها، إثر استضافتها معارضاً بحرينياً.

وبرغم انشغاله بعالم المال والأعمال، أو إبعاده عن عالم السياسة في سياق تنحية والده عن ممارسة أي نشاط سياسي أو مشاركة في الحكم بعد صدامه الشهير بنظام حكم العائلة المالكة، فإن أبعاداً سياسية واضحة كانت تظهر في مسيرة الوليد، كموقفه الرافض للرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال حملته الانتخابيّة.

وبلغ ما أنفقه في مجال التبرعات منذ دخوله في مجال الاستثمارات حوالى 3.5 مليارات دولار.

ذات صلة

الصورة
الجزائرية سارهودا ستيتي أكبر الحجاج سنا، 10 يونيو (إكس)

مجتمع

وصلت إلى السعودية، الثلاثاء، الجزائرية صرهودة ستيتي، التي تعد أكبر الحجاج سنّاً في هذا العام، بعمر 130 عاماً. وحظيت باستقبال حافل لدى وصولها على كرسي متحرك.
الصورة
آلاف الحجاج يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الحرام حول الكعبة، 7 يونيو 2024(عصام الريماوي/ الأناضول)

مجتمع

 يتدفّق الحجّاج المسلمون على مكة المكرمة قبل بدء موسم الحج في وقت لاحق من هذا الأسبوع، مع عودة المناسك السنوية إلى حجمها الضخم.
الصورة
بلينكن يلتقي بن سلمان في الرياض

سياسة

قال أنتوني بلينكن، إنه لا يعلم موقف إسرائيل من خطة التطبيع مع السعودية التي تتضمن خريطة طريق لإنشاء دولة فلسطينية، بالإضافة إلى الهدوء في قطاع غزة.
الصورة
مقاتلون حوثيون قرب صنعاء، يناير الماضي (محمد حمود/Getty)

سياسة

بعد 9 سنوات من تدخل التحالف بقيادة السعودية في اليمن، لم يتحقّق شيء من الأهداف التي وضعها هذا التحالف لتدخلّه، بل ذهب اليمن إلى حالة انهيار وانقسام.