وتكشف تصريحات كارتر التي نقلها تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، أنه حسب تقديرات موظفين في وزارة الدفاع، فإن تلك الوحدات ستضم على الأقل مائة شخص، وستكون مهمتهم تنفيذ مهمات مفاجئة وسريعة لأسر قادة تنظيم "داعش" أو القضاء عليهم.
ولفت تقرير "نيويورك تايمز" إلى أن العديد من المسؤولين الأميركيين يعتبرون إرسال أميركا وحدات خاصة إلى العراق، بمثابة بادرة أولى قد تتحول إلى تدخل عسكري أكبر وانخراط أوسع داخل العراق وسورية، مشددا على أن البيت الأبيض والبنتاغون تحت ضغوط متزايدة، لإبراز اتخاذ الولايات المتحدة الأميركية خطوات ملموسة في محاربة تنظيم "داعش".
كما أوضح التقرير أن المسؤولين العسكريين الأميركيين، يسارعون الزمن من أجل تدارك الإعلان المفاجئ لوزير الدفاع، وينكبّون على بحث تفاصيل إرسال الوحدات الخاصة الأميركية، مثل المصير الذي سيلاقيه الأسرى الذين قد يتم إلقاء القبض عليهم، خلال تنفيذ العمليات العسكرية.
الصحيفة ذكرت في هذا الصدد أن الولايات المتحدة تفضل أسر قياديي تنظيم "داعش" بدل تصفيتهم، وذلك من أجل استنطاقهم للحصول على معلومات استخبارية، موضحة أن ذلك يطرح إشكالا مرتبطا بمتابعتهم أمام القضاء.
ناطق باسم البيت الأبيض، أعلن أمس الأربعاء، أن قادة "الدولة الإسلامية" الذين قد يتم القبض عليهم لن يتم إرسالهم إلى سجن غوانتانامو في كوبا، لكنه أوضح أن مصير الأسرى سيتم التعامل معه حالة بحالة.
من جهة أخرى، شدد المقال على أن إرسال الوحدات الخاصة يمثل بالنسبة للرئيس الأميركي، باراك أوباما، الذي كان في السابق يعارض فكرة إرسال وحدات عسكرية برية إلى المنطقة، مجهودا خاصا للرفع من المجهودات العسكرية من دون إرسال قوة عسكرية كبيرة، لا سيما أن وزارة الدفاع تعول على التعاون مع القوات المحلية في العراق وسورية.
وحسب المقال فإن الإدارة الأميركية تقوم باتخاذ خطوات صغيرة من أجل "ممارسة ضغوط أكبر على (الدولة الإسلامية) من دون أن تبدو بأنها بصدد تغيير استراتيجيتها الحذرة بشكل جوهري".
اقرأ أيضا: واشنطن تثبّت وجودها في العراق:توسيع "عين الأسد" وقوات خاصة