قالت الإذاعة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، إنّ الوفد الأمني المصري الذي وصل إلى قطاع غزة، أمس الثلاثاء، لبحث تثبيت التهدئة في القطاع، التقى بمسؤولين أمنيين إسرائيليين، بينهم رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" يوسي كوهين، وأنّه عرض مواقف حركة "حماس" الفلسطينية، وشروطها لتثبيت التهدئة على الحدود.
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، فإنّ الوفد المصري عرض مطالب "حماس" في توسيع مجال الصيد البحري وتزويد غزة بالكهرباء، وتحويل المنحة القطرية بمبلغ 20 مليون دولار لدفع الرواتب للموظفين في القطاع.
وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى تزايد التحذيرات من انفجار الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، سواء على صعيد مواجهة مع "حماس" في قطاع غزة، أو في القدس المحتلة، على خلفية تهديدات الاحتلال بإغلاق مصلى باب الرحمة والتضييق على المقدسيين والمصلين في المسجد الأقصى، إلى جانب احتمالات انفجار حالة الاحتقان في الضفة الغربية المحتلة.
وقال الجنرال عاموس جلعاد رئيس القسم السياسي والأمني سابقاً في وزارة الأمن الإسرائيلية، للإذاعة، إنّ "الأوضاع مهددة بالانفجار، وأنّه من المفارقة أنّ إسرائيل التي كانت تجري المفاوضات من أجل السلام مع الفلسطينيين، تخللها سقوط مئات القتلى الإسرائيليين، تقوم اليوم بدفع من يتعاون معنا ضد الإرهاب ويحارب الإرهاب إلى الزاوية"، في إشارة للسلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس.
ومنذ مطلع الأسبوع، تنشر الصحف الإسرائيلية تقارير حول تحذيرات الأجهزة الأمنية، ومصادر الجيش، بشأن مخاطر انفجار الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، سواء على خلفية ما يحدث في المسجد الأقصى، أو في الضفة الغربية المحتلة ككل، وتردّي الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.