بدأت بالفعل بعض شركات التكنولوجيا في تطوير مشاريع تهدف إلى تزويد الروبوتات بقدرات، كانت في وقت سابق حكراً على البشر، حيث يعمل الباحثون في مختبرات "ديب مايند" التابعة لغوغل على تطوير أنظمة ذكية تتمتع بخاصية "الخيال". كما تسعى إلى توظيف "أدوات الخيال المعزز" (I2AS) بهدف تمكين أنظمة الذكاء الاصطناعي من إعداد خطط واتخاذ القرارات بالاعتماد على تخيل العواقب المحتمل حدوثها.
كل هذه الأمور أدت إلى ظهور مصطلح "الوعي الاصطناعي"، الذي يعني قدرة الأنظمة الذكية على محاكاة خاصية "الوعي" التي يتميز بها الإنسان. فعلى الرغم من التطور الذي وصلت إليه التكنولوجيا، ما زال عمل الآلة يقتصر على القيام بعمليات حسابية محددة أو التعلم عن طريق تحليل البيانات، بواسطة خوارزميات خاصة. وقد طرح الباحثون في مركز NeuroSpin الفرنسي مجموعة من التساؤلات حول كيفية تزويد الآلات بخاصية الوعي.
ويرى الباحثون أن هذه الخاصية تعد من بين أهم الخصائص التي يتميز بها دماغ الإنسان.
وللوقوف على مدى أهمية الوعي، أعطى الباحثون هذا المثال عن شخص يقود سيارته، وفجأة ظهر المؤشر الخاص بخزان الوقود، ففي هذه الحالة يدرك الإنسان أن عليه تزويد السيارة بالوقود، والسؤال المطروح: كيف يمكننا تطوير السيارة لكي تستنتج نفس الأمر؟
وللإجابة على السؤال، علينا أولاً أن نبحث ما هو الوعي لدى الإنسان، حيث يرى الباحثون أن الوعي يتكون من عدة درجات، فالدرجة الأولى (C0) تتعلق بمختلف الأمور الروتينية التي نقوم بها والتي تتم على مستوى العقل الباطن (الحركات، التعرف على الوجوه...). كما أشار الفريق الباحث إلى أن أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية - مثل أدوات التعرف على الوجوه والصور - تشبه إلى حد كبير الدرجة الأولى من الوعي لدى الإنسان، في حين تعمل الدرجة الثانية من الوعي (C1) لدى الإنسان على التحليل واستخلاص المعاني، من أجل اتخاذ القرارت، ولم يصل الذكاء الاصطناعي بعد إلى هذه المرحلة.
وقد صرح أستاذ الفلسفة في جامعة كاليفورنيا أن الحواسيب لا تمتلك إدراكاً للحالات التي تمر بها الأنظمة، وأن عمل الآلة، في الوقت الحالي، يقتصر على أداء عمليات حسابية، ومن الصعب تزويد الآلة بالإدراك، نظراً لعدم توفر فكرة واضحة لدينا عن كيفية ولادة الوعي في الدماغ.
في المقابل، يرى فريق آخر أن الذكاء الاصطناعي يعرف تطوراً سريعاً. وقد ننجح في يوم من الأيام في تزويد الروبوتات والآلات بخاصية الإدراك.
اقــرأ أيضاً
ويرى الباحثون أن هذه الخاصية تعد من بين أهم الخصائص التي يتميز بها دماغ الإنسان.
وللوقوف على مدى أهمية الوعي، أعطى الباحثون هذا المثال عن شخص يقود سيارته، وفجأة ظهر المؤشر الخاص بخزان الوقود، ففي هذه الحالة يدرك الإنسان أن عليه تزويد السيارة بالوقود، والسؤال المطروح: كيف يمكننا تطوير السيارة لكي تستنتج نفس الأمر؟
وللإجابة على السؤال، علينا أولاً أن نبحث ما هو الوعي لدى الإنسان، حيث يرى الباحثون أن الوعي يتكون من عدة درجات، فالدرجة الأولى (C0) تتعلق بمختلف الأمور الروتينية التي نقوم بها والتي تتم على مستوى العقل الباطن (الحركات، التعرف على الوجوه...). كما أشار الفريق الباحث إلى أن أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية - مثل أدوات التعرف على الوجوه والصور - تشبه إلى حد كبير الدرجة الأولى من الوعي لدى الإنسان، في حين تعمل الدرجة الثانية من الوعي (C1) لدى الإنسان على التحليل واستخلاص المعاني، من أجل اتخاذ القرارت، ولم يصل الذكاء الاصطناعي بعد إلى هذه المرحلة.
وقد صرح أستاذ الفلسفة في جامعة كاليفورنيا أن الحواسيب لا تمتلك إدراكاً للحالات التي تمر بها الأنظمة، وأن عمل الآلة، في الوقت الحالي، يقتصر على أداء عمليات حسابية، ومن الصعب تزويد الآلة بالإدراك، نظراً لعدم توفر فكرة واضحة لدينا عن كيفية ولادة الوعي في الدماغ.
في المقابل، يرى فريق آخر أن الذكاء الاصطناعي يعرف تطوراً سريعاً. وقد ننجح في يوم من الأيام في تزويد الروبوتات والآلات بخاصية الإدراك.