توصلت دراسة علمية حديثة بإسبانيا، إلى كون العلاج المتقن بالوخز بالإبر الصينية يؤدي إلى تخفيف ملموس لدى من يعانون من حالة آلام العضلات الليفي، وذلك بالمقارنة بالعلاج التقليدي العشوائي بالإبر.
وكشف فريق البحث، الذي انكب على الدراسة أن آثار العلاج بالوخز وتخفيف الألم استمرت عاماً بعد العلاج، لكن خبيراً في هذا النوع من العلاج يرى أن آثاره لا تزال محدودة.
وقام الباحثون بعملية الوخز بالإبر المتقنة للمصابين، وفقاً لأساليب الطب الشعبي الصيني ما أدى إلى تحسن حالاتهم في عيادات علاج الألم في أشبيلية بإسبانيا.
واعتمدت الدراسة على عينة تتكون من 164 مشاركاً مصابين بآلام مزمنة يعاني منها خمسة في المائة من السكان، وأجريت عمليات الوخز لمدة 20 دقيقة في الجلسة الواحدة بصفة أسبوعية ولمدة تسعة أسابيع.
وقُسم المشاركون إلى مجموعتين، تلقت الأولى علاجاً متقناً والأخرى علاجاً عشوائياً بالوخز بالإبر، وبعد عشرة أسابيع تراجع الألم بنسبة 41 في المائة لدى من تلقوا العلاج المتقن بالوخز و27 في المائة لدى من تلقوا العلاج العشوائي.
وخلص الفريق بعد عام من توقف هذا العلاج إلى تراجع الألم بنسبة 19 في المائة لدى المجموعة الأولى وستة في المائة للمجموعة الثانية.
من جهتها، سبق لمنظمة الصحة العالمية أن وضعت قائمة بالأمراض التي تعالج بالإبر الصينية، مثل آلام المفاصل والظهر والكدمات العظمية والعضلية، فاستخدام الإبر الصينية لاسترخاء عضلات الظهر يسهل حركة وتمارين العمود الفقري.
وتعد طريقة الوخز بالإبر الصينية طريقة علاج شمولية، لكون تدريب العلاج الطبيعي في التشريح والجهاز الحركي والتأهيل يؤدي إلى اعتبار الجسم قطعة واحدة ولا يوجد أي وظيفة للعضلات يمكن الاستفادة منها بشكل منفصل بل إن طريقة الحركة هي الأساس وتوازن الجسم يتحقق بتوفر الحركات النظامية لذا مجموع الحركات والتفاعلات هي نموذج جسماني بسيط.
وحالياً أضحى استخدام الإبر الصينية في مراكز العلاج الطبيعي والآلام والتأهيل مهما وضرورياً لعلاج الحالات المرضية، شريطة توفر المعالج على التدريب والشهادة والترخيص اللازم من قبل الهيئات الصحية، وتحت إشراف أخصائيين في الطب والوخز بالإبر الصينية لفحص المريض والتشخيص قبل العلاج.
اقرأ أيضاً:النظام الغذائي ليس سعرات حرارية بل طاقة متوازنة