النيجر: فيضانات في أحياء نيامي ونصائح بإخلاء المناطق الخطرة

دعت حكومة النيجر سكان مناطق خطرة في نيامي إلى إخلائها، بعدما غمرت المياه أحياء في العاصمة بسبب فيضان نهر النيجر، وفق ما أفاد مراسل "فرانس برس"، اليوم السبت.

وغمرت المياه مساكن وحقول أرز وخضروات، كما انهارت سدود حماية أمام قوة السيل.

وقال مسؤول في بلدية نيامي عبر التلفزيون: "ننصح الناس بإخلاء المناطق الخطرة عند النهر، الأمر بالغ الجدية".

وإثر ذلك غادر بعض السكان مسرعين منازلهم، لكن العديد منهم رفضوا المغادرة. ويبلغ عدد سكان نيامي مليوناً ونصف المليون نسمة.

ولتفادي مفاجأة جديدة بارتفاع منسوب النهر، شكل السكان فرقا لمراقبة ضفافه.

ونجمت الفيضانات عن أمطار غزيرة تهطل على النيجر ومالي منذ يونيو/ حزيران، بحسب سلطة حوض نهر النيجر.

وكانت هذه السلطة التي تشمل تسع دول قد وجهت بداية أغسطس/ آب إنذارا من حدوث فيضانات في بنين ونيجيريا والنيجر، بحيث بلغ تدفق النهر نهاية يوليو/ تموز مستوى قياسياً لم يسجل منذ 1957.

ويعبر نهر النيجر بنين ونيجيريا والنيجر. ونهر النيجر هو ثالث أهم أنهر أفريقيا، وتبلغ مساحة حوضه أكثر من مليوني كلم مربع، إذ يعيش أكثر من مائة مليون شخص من غينيا إلى نيجيريا.

ولقي 38 شخصاً على الأقل حتفهم، وأصيب 27 بجروح وشرد أكثر من 92 ألف شخص منذ بداية يونيو/ حزيران في النيجر، إثر فيضانات كارثية نجمت عن أمطار غزيرة، وخصوصا في المناطق الواقعة في قلب الصحراء، بحسب الأمم المتحدة.