النفط يواصل تراجعه لشكوك في كبح تخمة المعروض

07 ديسمبر 2016
زيادة الفائض يهبط بأسعار النفط (يوليانونس لادونغ/Getty)
+ الخط -

واصلت أسعار النفط تراجعها، اليوم الأربعاء، بسبب استمرار الشكوك في أن الخفض المزمع في إنتاج النفط الخام، والذي تقوده أوبك وروسيا، سيكون كبيرا بما يكفي للقضاء على فائض المعروض الذي تعاني منه الأسواق منذ أكثر من عامين.

وهبطت أسعار التعاقدات الآجلة لخام برنت، صباح اليوم، 24 سنتا أو 0.45% إلى 53.69 دولارا للبرميل بالمقارنة مع آخر إغلاق لها. كما هبطت أسعار التعاقدات الأجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 19 سنتا أو 0.37% إلى 50.74 دولارا للبرميل.

وكانت أسعار النفط قد سجلت انخفاضاً، أمس الثلاثاء، للمرة الأولى في أسبوع منذ اتفاق أوبك على خفض للإنتاج، رغم الاتفاق على عقد اجتماع السبت المقبل بين منتجين في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وخارجها من أجل الاتفاق على آليات خفض الإنتاج، حسب ما تم التوصل إليه في اجتماعات سابقة.

وبعد صعودها أكثر من 15% على مدى الجلسات الأربع السابقة منذ الثلاثين من نوفمبر/تشرين الثاني هبطت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت، أمس الثلاثاء، لأقرب استحقاق 1.01 دولار أو ما يعادل 1.8% لتسجل عند التسوية 53.93 دولارا للبرميل.

وانخفضت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 86 سنتا أو 1.7% إلى 50.93 دولارا للبرميل.

وفي هذا السياق، قال رئيس شركة دبليو تي آر جي ايكنوميكس لاستشارات الطاقة في أركنسو، جيمس وليامز "الأسعار هبطت للمرة الأولى في خمس جلسات، في رد فعل على أنباء بأن إنتاج أوبك سجل مستوى قياسيا مرتفعا الشهر الماضي".

وأضاف أن من المحتمل أن تتقيد أوبك إلى حد كبير في يناير/ كانون الثاني بالحصص الإنتاجية التي اتفقت عليها الأسبوع الماضي، لكن من المحتمل أن تبدأ بالتلاعب بتلك الحصص في فبراير/شباط أو مارس/آذار.

وسجل إنتاج أوبك مستوى قياسي مرتفعاً آخر في نوفمبر/تشرين الثاني، مع صعوده إلى 34.19 مليون برميل يومياً من 33.82 مليون برميل يومياً في أكتوبر/تشرين الأول.

وأعلنت روسيا أن متوسط إنتاجها النفطي في نوفمبر/تشرين الثاني بلغ 11.21 مليون برميل يومياً، وهو أعلى مستوى في حوالي 30 عاماً.

وتهاوت أسعار النفط بأكثر من 50% منذ منتصف عام 2014 إذ هبط سعر البرميل من 115 دولاراً إلى أقل من 30 دولاراً بداية العام الجاري قبل أن يرتفع إلى أكثر من 50 دولاراً الفترة الأخيرة.
(العربي الجديد، رويترز)

المساهمون