النفط يهبط دون 91 دولاراً لضعف الطلب

انخفض سعر خام برنت عن 91 دولاراً للبرميل، اليوم الأربعاء، ليصل بذلك إلى أدنى مستوى له منذ يونيو/حزيران 2012 مع انخفاض توقعات النمو الاقتصادي الذي أثار مخاوف جديدة بخصوص الطلب العالمي على الخام في وقت يشهد فيه وفرة في المعروض.

وخفض صندوق النقد الدولي، أمس الثلاثاء، توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي للمرة الثالثة هذا العام، محذراً من ضعف النمو في الدول الرئيسية بمنطقة اليورو واليابان والأسواق الناشئة الكبرى، مثل البرازيل.

وتسبب إعلان هذه التوقعات في تراجع شديد لأسواق الأسهم العالمية، حيث انخفض مؤشر داو جونز الأميركي للأسهم الصناعية 1.6%.

كذلك خفضت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أمس الثلاثاء، توقعاتها للطلب العالمي على النفط خلال العام الجاري بواقع 1.24 مليون برميل، وقلصت توقعاتها لمتوسط أسعار برنت خلال العام المقبل.

وقال كارستن فريتش، محلل النفط والسلع الأولية لدى كومرتس بنك في فرانكفورت، لوكالة "رويترز" إن "هذا استمرار للاتجاه النزولي في ظل ظهور مزيد من العلامات على ضعف الطلب".

وتراجع سعر مزيج برنت في العقود الآجلة تسليم نوفمبر/تشرين الثاني المقبل 95 سنتاً إلى 91.16 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 08:30 بتوقيت جرينتش، وبعد أن بلغ 90.76 دولاراً للبرميل في وقت سابق من الجلسة، مسجلاً أدنى مستوياته منذ يونيو/حزيران 2012.

وهبط سعر الخام الأميركي 1.05 دولار إلى 87.80 دولاراً للبرميل.

وأظهر تقرير أصدره معهد البترول الأميركي، أمس الثلاثاء، أن مخزونات الخام الأميركية قفزت 5.1 ملايين برميل إلى 360 مليوناً في الأسبوع المنتهي في الثالث من الشهر الجاري.

وفاقت هذه البيانات بكثير الزيادة التي توقعها محللون في استطلاع أجرته "رويترز"، في وقت سابق، والبالغة 1.5 مليون برميل.

وينتظر المستثمرون البيانات الرسمية للمخزونات التي يرتقب أن تصدرها إدارة معلومات الطاقة الأميركية اليوم في الساعة 14:30 بتوقيت جرينتش.

ويتوقع الكثير من المحللين حالياً استمرار نزول أسعار النفط عن 90 دولاراً للبرميل، ويعتقد بعضهم أنها ستهبط إلى مستويات أقل من ذلك.

وقالت شركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية، الثلاثاء، إنه تم إلغاء العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي عليها، وهو ما قد يفتح الباب أمام تدفق المزيد من الإمدادات الإيرانية.

وساهمت وفرة المعروض من إمدادات العراق وليبيا في انخفاض الأسعار من فوق 115 دولاراً للبرميل في يوليو/تموز الماضي.